بدأ العام الدراسي الجديد وعاد الطلاب لمدارسهم ولكن بداية هذا العام على طلاب قطاع غزة خصوصاً ليست كأي عام, حيث كان حظهم منقوصاً من عطلتهم المدرسية التي نغصها الاحتلال عليهم بنار البارود والطائرات التي أسقطت عدوانها فوق رؤوسهم في ملاهي اللعب ويوم العيد وفي ساحات الإيواء وشاطئ البحر والنوم مع أسرتهم. وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى التخفيف عن كاهل الطلبة بعد فترة الحرب التي عايشوها من خلال تهيئة الطلاب النفسية لاستقبال العام الدراسي من خلال عدة برامج وضعتها الوزارة. مدير العلاقات العامة في الوزارة معتصم الميناوي أكد في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن الوزارة دربت أحد عشر ألف معلم ومعلمة من مدرسيها على التعامل مع الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة بعد الحرب على القطاع من خلال برنامج أطلق "البرنامج الوطني للدعم النفسي". ودربت وزارة التربية والتعليم (184) مشرفاً تربوياً و(405) مرشدين تربويين و(397) مدير مدرسة و(397) منسقاً للصحة المدرسية على الأساليب الحديثة في مجالات التدخل والدعم النفسي التي نقلوها بدورهم للمعلمين ليكونوا على أهبة الاستعداد للتعامل مع الطلبة. وأشار الميناوي إلى أن الأسبوع الأول من الدراسة لن يدرس الطلبة فيه، وسيخصص لحصص الرسم والرياضة والألعاب، على أن تبدأ الدراسة بعد أسبوع ولكن بطريقة لا تتسبب بإرهاق الطلبة. ولفت إلى أنه بسبب تأخر العام الدراسي بفعل العدوان لمدة ثلاثة أسابيع، جرى وضع خطة لتجاوز ذلك من خلال توزيع هذه الفترة الزمنية بحيث سيتم خصم أسبوع واحد من الفصل الأول وأسبوع من الفصل الثاني وأسبوع من الإجازة الصيفية، حيث سيكون الفصل الأول 14 أسبوعاً بدلاً من 16 أسبوع. [title]تخفيف المناهج[/title] وأكد الميناوي في هذا السياق انتهاء وزارة التربية والتعليم من تخفيف بعض الموضوعات الموجودة في المناهج التعليمية وليس الوحدات لعدة مراحل دراسية وذلك لتتواءم مع الوقت المتاح للفصل الدراسي بعد التأخير الذي حصل جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. [title]النازحون في المدارس[/title] وأكد الميناوي أنه بالنسبة للمدارس الحكومية لا يوجد أي مدرسة حالياً فيها إيواء وتم إفراغها جميعاً, ولكن لا تزال 30 مدرسة تابعة لوكالة الغوث لا تزال حتى اللحظة عبارة عن مراكز إيواء يسكنها 35 ألف نازح, مؤكداً أن الوزارة حرصت على بدء العام الدراسي بالتنسيق مع الوكالة في موعد محدد. وأشار إلى أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" قد استعارت 11 مبنى من المدارس الحكومية للتغلب على هذه القضية ولاستخدامها للطلاب بفترة مسائية، حيث سيتم نقل الطلاب إلى تلك المدارس. وذكر، أن ما يقارب 230 ألف طالب من الصف الأول الابتدائي وحتى الثاني عشر، سيلتحقون في المدارس الحكومية، مع بداية العام الدراسي، فيما سيضم حوالي 200 ألف طالب لمدارس "الأنروا". وفيما يتعلق بالشهداء والجرحى، أوضح أن 22 موظفاً من العاملين في الوزارة ارتقوا شهداء جراء هذا العدوان، إضافة إلى العشرات من الطلبة الذين استشهدوا والآلاف الذين أصيبوا في مختلف المراحل التعليمة, فيما قدر عدد المعاقين من الطلبة 1000طالب. [title]حقائب وقرطاسية[/title] وأوضح أن الوزارة بغزة استطاعت توفير 130 ألف حقيبة مع القرطاسية من خلال "اليونسيف"، فيما تواصلت مع مؤسسات أخرى لتوفير قرطاسية للطلاب، وسيتم توزيعها على الطلبة من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي في المدارس الحكومية والمدارس التابعة للوكالة. وفيما إن كان هناك تسهيلات أخرى للطالب ستقدمها الوزارة أكد أنه سيتم إعفاء الطلبة من الرسوم الدراسي. ولفت الميناوي إلى أن الوزارة تعاني من عدم تعاون الوزارة في الضفة الغربية بالمطلق مع قطاع غزة وعدم إعطاؤها أي ميزانية وعدم الرد على أي طلب يرسل لها.