حسم يوفنتوس قمة الجولة الثانية من الدوري الإيطالي بفوزٍ صعب على فريق أودينيزي بهدفين نظيفين في مباراة شهدت إلغاء هدفٍ صحيح لأودينيزي بالشوط الثاني، كان من شأنه تغيير مجرى المباراة. وسجل هدف يوفنتوس الأول مبكراً الأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدقيقة 7، وأضاف ماريكيزيو الهدف الثاني بالدقيقة 75، وغاب عن يوفنتوس الثلاثي القوي بيرلو وفيدال وكيليني. وبهذا الفوز رفع يوفنتوس رصيده لـ 6 نقاط، فيما تجمّد رصيد أودينيزي عند 3 نقاط. وقدّم يوفنتوس أداءً مختلفاً في شوطي المباراة، شهد في أوله سيطرة وانضباط تكتيكي قوي، لكن أداءه تراجع في الشوط الثاني. بدأ يوفنتوس اللقاء بحماس وعلى الورق كانت خطة لعبه التقليدية منذ عهد المدرب السابق كونتي 3-5-2، إلا أن الفريق لعب بمرونة تكتيكية وتغيرت خطته فوق الميدان بحالة الدفاع إلى 4-5-1، ما أعطى سيطرة لليوفي. في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء انطلق بيريرا وليشتنشتاينر بجملة تكتكية من الجهة اليمنى، وأرسل الأخير عرضية أرضية إلى تيفيز داخل منطقة الجزاء ليسددها في مرمى أودينيزي. الهدف المبكّر منح يوفنتوس أفضلية وتحكماً عالياً بنسق المباراة، واستطاع أليجري تسيير المباراة وفق ما أراد، فتم عزل هجوم أودينيزي عن خط وسطه، ونجح يوفنتوس بالسيطرة الكاملة على الملعب عبر الكثافة العددية في خط الوسط وسرعة استرجاع الكرة من خلال الضغط على الخصم حتى في مناطقه الدفاعية وتضييق المساحات وغلق المنافذ على لاعبي أودينيزي الذين عجزوا في معظم فترات الشوط الخروج من مناطقهم الدفاعية. إلا أن يوفنتوس بالشوط الأول لم يستغل التفوق التكتيكي الواضح لتعزيز تقدمه، فأضاع بيريرا فرصة هدف محقق بعدما استقبل عرضية ليسدد الكرة دون رقابة إلا أنها علت العارضة (ق 28). وكاد تيفيز يسجل ثاني أهدافه بعد اختراق من العمق إلا أن تسديدته غالطت الشباك ( ق 32)، وبعدها بأربع دقائق عاد تيفيز لإهدار فرصة محققة بعد جملة تكتيكية مع ليشتنشتاينر، وظهر بوجبا في الدقيقة 39 ليستقبل عرضية داخل منطقة الجزاء بوضعية نموذجية لكنه يسدد كرة عالية. في الشوط الثاني تراجع أداء يوفنتوس، مما شجّع أودينيزي لشن هجمات، حتى سجل الكرواتي إيجور بوبنجيتش هدفاً لأودينيزي بالدقيقة 67 إلا ان الحكم ألغاه بداعي التسلل، وأثبتت الإعادة التلفزيونية صحة الهدف. وعاد حارس أودينيزي للتألق ليتصدى تسديدة تيفيز القوية (ق 70)، لكنه أخفق بالتصدي لتسديدة ماريكيزيو القوية في الدقيقة 74 لتسكن الشباك. الهدف الثاني ليوفنتوس أعاده لأجواء المباراة وأمسك بزمامها مجدداً بعد تراخي لاعبيه ونشاط أودينيزي الذي قتله الهدف الثاني واستسلم لأصحاب الأرض.