جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للنائب في المجلس التشريعي محمد مطلق أبو جحيشه (59 عاماً)، من بلدة "اذنا" غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، للمرة الثانية على التوالي. وكان أبو جحيشة اعتقل في 14/7/2014، خلال حملة الاعتقالات الشرسة التي نفذتها قوات الاحتلال بعد عملية اختفاء ومقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية قبل 3 أشهر، وحولته للاعتقال الإداري لـ 3 أشهر، وقد أنهت بالأمس وقام الاحتلال بتجديده له للمرة الثانية على التوالي. وأشار الأشقر إلى النائب أبو جحيشة كان قد اعتقل في السابق عدة سنوات لدى الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري المتجدد. وفي السياق، جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة ثلاث شهور جديدة للمرة الثانية للقيادي في حركة حماس الأسير "عبد الجبار محمد جرار (49 عاماً) من جنين، والمعتقل منذ 15/6/2014، خلال حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال في شهر يونيو. ويعاني الأسير جرار من وضع صحي صعب، إذ أنه مصاب بمرض القلب، وكان قد تعرض للاعتقال 11 مرة معظمها خضع للاعتقال الإداري، وأمضى سنوات طويلة في السجون.. وكان آخر اعتقال له في 18-9-2011، أمضى فيه ما يزيد عن عام ونصف، وتعرض خلاله لانتكاسه صحية، مع إهمال علاجه من إدارة السجون، التي رفضت تحويله إلى مستشفى "سوروكا" لإجراء عملية قسطرة عاجلة هناك رغم التوصية من الطبيب الذي فحصه، بعد أن بدء يشعر بوخزه في الصدر، إلى ان أعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى في الحملة الأخيرة. [title]أوضاع متدهورة[/title] من جهته، قال نادي الأسير اليوم الأحد، إن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى في عيادة سجن "الرملة" تتدهور باستمرار، وإن عددا منهم ينتظرون إجراء عمليات جراحية منذ سنوات. وأشار النادي إلى ان الأسير رياض العمور ينتظر إجراء عملية تغيير لجهاز تنظيم دقات القلب منذ 13 عاما، والأسير خالد الشاويش الذي يعاني من عدة إصابات تعرّض لها في انتفاضة الأقصى وعلى إثرها أصبح مقعدا،ً يشكو من آلام شديدة طوال الوقت. وأوضح النادي أن الأسيرين العمور والشاويش، إضافة إلى الأسير ناهض الأقرع الذي تعرّض لبتر ساقيه أكثر من ثلاث مرات وينتظر عملية أخرى في نهاية الشهر الجاري بسبب الالتهابات الشديدة، والأسير المقعد منصور موقدة الذي يعاني أيضاً من عدة إصابات تعرّض لها خلال انتفاضة الأقصى؛ هم جميعهم محكومون بالسّجن مدى الحياة، ومضى على اعتقالهم عدّة سنوات، عاشوا خلالها إهمالاً طبياً ومماطلة في تقديم العلاج اللازم لحالاتهم الصحية حتى تفاقمت أوضاعهم الصحية وأصبح الموت يتهددهم. وفي السياق ذاته، قال النادي إن الأسير الموقوف والمصاب أشرف أبو الهدى، يعاني من آلام شديدة في قدمه وظهره، ولا تقدّم له سوى المسكنات. [title]عقوبات في "مجدو"[/title] بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجن "مجدو" يعانون أوضاع صعبة على كافة المستويات. وأوضحت في بيان صحفي اليوم الأحد، "أن الأسرى في هذا السجن يعانون من شح في الملابس والأغطية، بسبب تزايد أعداد المعتقلين الجدد، كما أنهم لا زالوا بانتظار "كانتين" الشهر الماضي، التي تماطل مصلحة السجون الإسرائيلية بإدخالها لمختلف السجون حتى الآن". وجاء في البيان، أن اسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في "مجدو" لا زالوا محرومين من زيارات الأهل، منذ الإعلان عن فقدان المستوطنين الثلاثة في الخليل حزيران الماضي. وأشار إلى أن التفتيشات الاستفزازية للأسرى ومقتنياتهم الشخصية تتواصل بشكل شبه يومي. وأوضح أن الإدارة تتعمد سحب بلاطات الطبخ من داخل الغرف ليلا وتعيدها في الصباح، ولا زالوا محرومين من متابعة قناة فلسطين كما باقي السجون، كما أنهم يعانون أوضاعا صحية صعبة، وبحاجة ماسة للعلاج والرعاية، وإدارة السجن تتعمد إهمالهم طبيا. كما استنكرت الهيئة السياسات الاستفزازية التي تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى، داعية كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية للوقوف عند مسؤولياتها وواجبها تجاههم، وهم الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب اليومي دون حسيب أو رقيب.