قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التهديدات الأمنية الجديدة المحيطة بـ"إسرائيل" تلزم الحكومة بزيادة ميزانية وزارة الحرب بمليارات كثيرة من الشواقل، حسب تعبيره لكنه أكد ضرورة تفادي الانزلاق نحو انفلات حجم العجز في الميزانية العامة . وأضاف نتنياهو في مؤتمر الفضاء الإلكتروني الدولي المنعقد في "جامعة تل أبيب" أن أهم التحديات التي تواجهها "إسرائيل" تتمثل بقدرة إيران على حيازة أسلحة نووية خلال فترة وجيزة والتهديدات الإرهابية والتهديدات الناجمة عن المحاولات لنزع شرعية "إسرائيل" . وفيما يطالب جهاز الأمن الإسرائيلي ، بزيادة ميزانيته ب11 مليار شيكل، أعلنت وزارة المالية عن موافقتها على زيادة هذه الميزانية بمبلغ 2.5 مليار شيكل. ويؤيد نتنياهو زيادة ميزانية الأمن بمليارات الشواقل بادعاء أن الوضع الأمني في المنطقة يحتم زيادة كهذه. ويتمحور الخلاف بين نتنياهو و وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد، حول حجم ميزانية الأمن وحجم العجز المالي في الميزانية وزيادة ميزانية وزارتي التربية والتعليم والرفاه. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر شاركت في الاجتماع بين نتنياهو ولبيد، أمس، قولها إن لبيد ومسئولين في وزارة المالية "لينوا" من مواقفهم وأنه "بدا أنهم يقتربون من موقف رئيس الحكومة ومعادلة الميزانية". وطالب لبيد بضرورة " زيادة ميزانية الدفاع بالشكل الذي لا يمس بميزانيات التعليم والصحة والرفاه" مشيراً إلى احتمال تقليص "الإنفاق على بنود مختلفة من ميزانية الدفاع بعد إخضاعها للمراجعة الدقيقة". و جدد رفضه لزيادة الضرائب المفروضة على الإسرائيليين، ورغم خلافه المحتدم مع رئيس الوزراء حول قضية الميزانية أوضح لابيد أنه لا يرى حاجة لحلّ الائتلاف الحكومي وتسبيق موعد الانتخابات إلا أنه أشار إلى وجود خطوط حمراء لحزب (هناك مستقبل) الوسطي برئاسته من حيث استمرار مشاركته في الائتلاف . وقال "حزب يوجد مستقبل سيبقى في الائتلاف خلال العام 2016 أيضا. وقد تم انتخابنا لمدة أربع سنين ولا أرى سببا لحل الحكومة. لكن لدي خطوط حمراء ولن أتجاوزها".