قال مصدر دبلوماسي الاثنين إن جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان يجري نقلهم من أربعة مواقع ومعسكر واحد على الجانب السوري من الحدود السورية الإسرائيلية بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة. ويأتي القرار بسحب بعض القوات الدولية إلى الجانب الذي تسيطر عليه "إسرائيل" من مرتفعات الجولان بعد اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بين أعضاء من بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم (يونيدوف) ومسلحين معارضين، مرتبطين بتنظيم القاعدة. وجاءت هذه المناوشات جراء الأحداث التي تشهدها سوريا منذ ثلاثة أعوام. وقال ستيفان دوغاريتش المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين "الوضع في يونيدوف على الجانب السوري ومنطقة الفصل قد تدهور بشدة خلال الأيام القليلة الماضية". وأضاف "زحفت الجماعات المسلحة على منطقة مواقع يونيدوف مما شكل تهديدا مباشرا لسلامة وأمن قوات حفظ السلام بطول خطر برافو (السوري) في معسكر الفوار"، مشيرا إلى أن جميع أفراد الأمم المتحدة في تلك المواقع نقلوا إلى "ألفا" أو إلى الجانب الإسرائيلي. وانسحبت القوات الدولية من المواقع 10 و16 و31 و37"، وأشار الناطق الأممي إلى أن "يونيدوف تواصل استخدام كل الأصول المتاحة للقيام بمهامها المكلفة بها في هذه الأجواء شديدة الصعوبة". وليس هناك ما يفيد أن يونيدوف ستلغي مهمتها. يذكر أنه في أواخر الشهر الماضي خطف 45 من أفراد حفظ السلام من فيجي على يد أفراد من جبهة النصرة. وجرى الإفراج عنهم الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي خطف فيه هؤلاء الجنود حاصر المسلحون 72 من جنود يونيدوف الفلبينيين ولكنهم نجحوا في الفرار. وتشكلت قوة يونيدوف عام 1974 لمراقبة خط لوقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1973. وما زالت سوريا و"إسرائيل" في حالة حرب من الناحية الفنية. ولا يسمح بوجود قوات سورية في منطقة الفصل بين القوات. وهي منطقة من الأرض تمتد بطول 70 كلم من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية حتى حدود نهر اليرموك مع الأردن.