شارك آلاف المواطنين في أداء صلاة الجمعة9/12 في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، والتي أطلق عليها جمعة "أحرار الخليل"، بدعوة من حملة محلية لإحياء الحرم الذي تغلقه قوات الاحتلال في وجه سكان المدينة. وازدحمت ساحات الحرم والأروقة والمداخل بالمصلين من الرجال والنساء والشبان مما فاق الأعداد التي اعتاد القائمون على الحرم أن تحضر صلاة الجمعة، باستثناء شهر رمضان، وجاء ذلك نتيجة حملة شعبية انطلقت منذ شهر تقريبا، تخللها فعاليات مختلفة شجعت المواطنين على المواظبة للرباط في الحرم الإبراهيمي. وأطلق على الحملة اسم "ذرة ترابك يا وطن بتسوى وطن" من خلال إذاعة محلية، وبتشجيع من فعاليات بسبب تواصل محاولات تهويد الحرم الإبراهيمي، وغياب الأهالي والمصلين عن زيارته وهو ما جعل البلدة القديمة التي يقع فيها بحالة كساد دائمة وهجرة داخلية . ولقيت الدعوات للحملة صدى إعلاميا وشعبيا كبيرا بالمحافظة، حيث أعلن عن جوائز وهدايا تشجيعية للزائرين بعقد عقود الزواج وطهور الأطفال والمراجعات الطبية المجانية فيه، وقدرت مصادر محلية أن حوالي (20) عريسا من الخليل عقدوا قرانهم في ساحاته، وأكثر من (80) طفلا أجريت لهم عمليات الطهور بداخله . كما تواصلت عمليات الفحص الطبي المجاني من أطباء متطوعين لإحياء الحرم، وذلك بتغطية إعلامية غابت عنها وسائل الإعلام الرسمية بالضفة. وقالت المصادر إن حوالي (500) مصلٍ شاركوا في صلاة الجمعة أمس داخل الحرم، وهو العدد الأكبر منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، ودعت الحملة أهالي المحافظة للمواظبة على الصلوات المختلفة في الحرم طوال أيام الأسبوع. وانطلقت الحملة حسب القائمين عليها ردا على دعوة وزير السياحة الإسرائيلي التي انطلقت لضم الحرم للتراث اليهودي المزعوم. ونظمت المدارس في المحافظة زيارات دورية مكثّفة للحرم، تخللها عقد ندوات علمية ودينية في أروقته، والحث على زيارته. وتتواصل الحملة التي يؤكّد القائمون عليها أنها لن تتوقف وتهدف لإعادة الحياة للحرم الذي تسطير قوات الاحتلال عليه، وتغلق أجزاء كبيرة منه وتخصصها لصلوات المستوطنين، وبهدف إعادة فتح أروقته أمام المسلمين. وكشفت المصادر أن طاقم من المحامين سيرفع دعوى للمحكمة الإسرائيلية العليا للنظر في إغلاق مرافق الحرم أمام المسلمين، منذ أكثر من (19 عاما). وأعلنت الحملة صباح السبت أنها دعت للمشاركة بشكل أكبر وأوسع في جمعة "أنصار المصطفى" لزيادة أعداد المصلين في الحرم، وضمن استلهام تجارب الثورات العربية التي أطاحت بأنظمة مضى على ظلمها عقود. وأعلن عشرات الشبان من المدينة تطوعهم للمشاركة في الحملة وتنظيمها، مؤكدين أنها حملة شعبية سلمية لا تتبع لأيّ جهة حكومية، وإنما مبادرات شبابية إعلامية. [img=122011/re_1323504994.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505031.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505034.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505036.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505038.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505042.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505046.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505052.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505058.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505061.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323505064.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]