أعلن الموفد الأممي في الشرق الأوسط روبرت سيري عن التوصل لاتفاق على مباشرة إجراءات إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستتولى مراقبة مواد البناء التي سيتم إدخالها إلى القطاع للتأكد من استخدامها للأغراض المدنية البحتة، حسب تعبيره. وأضاف سيري في سياق إيجاز قدمه لمجلس الأمن الدولي أن السلطة الفلسطينية ستقود عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاوراتهم حول مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة بنيويورك:" أدرك أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية ليس كاملاً". وكانت المخابرات المصرية نجحت في التوصل في 26 أغسطس الماضي إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل الفلسطينية بعد 51يومًا من العدوان على غزة. وصرح وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون أن آلية مشتركة لـ"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة ستبدأ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لمراقبة عملية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة ممّا سيتيح الشروع في ترميم القطاع. واستبعد تجدد المعارك في القطاع لأن حماس تتطلع إلى عملية ترميم القطاع وتغيير واقعه، وفق تعبيره. وقال:" لا حدود زمنية لوقف إطلاق النار ومن المتوقع أن تبدأ بعد مضي شهر من وقف القتال المباحثات غير المباشرة في القاهرة".