لعل مناقب الشهداء وحسن سيرهم هي من جعلت أرواحهم تطوف ببيت الله الحرام في مكة المكرمة، وأجسادهم الطاهرة في مقابر غزة، ولعل صفاتهم الزكية هي من جمعت جهود فريق من الشباب الغزي في صالة انتظار المسافرين في معبر رفح البري في أقصى جنوب قطاع غزة، وفاءً لدمائهم، وتقديراً لعائلاتهم. ففي اليوم الثالث على التوالي تتواصل جهود الفريق الشبابي التطوعي من محافظات غزة، في مبادرة فريدة، انطلقت مع أول فوج من أفواج الحجيج إلى بيت الله الحرام، من خلال حملة لأدآء مناسك العمرة عن أرواح شهداء الحرب الأخيرة على غزة، ليُهدى أجرها للشهداء. وقال الأستاذ ضياء أبو رحمة أحد أعضاء فريق حملة (عمرة لكل شهيد)، خلال حديثه لمراسل وكالة [color=red]فلسطين الآن، [/color]"استطعنا بفضل الله إنجاز أكثر من 200 عمرة عن أرواح شهداء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ولا زالت الحملة مستمرة، مع مغادرة أفواج الحجيج الغزيين". ولم يتوقع فريق الحملة، تفاعل الحجيج مع الحملة سيصل إلى هذا العدد من الإقبال والتقدير، حسب ما قال أبو رحمة الذي أكد أن من حجاج بيت الله، من قام بأدآء العمرة عن شهيد ومنهم من تكفل بأدائها عن شهدين و أكثر. وأشار إلى أن الحملة تحمل رسائل هامة أبرزها لعوائل الشهداء، وهي "أن شعبكم وأمتكم لن تنسى دماء أبناءكم، وأنهم سيبقوا في قلوبنا ما حيينا بإذن الله". وأضاف: "سيتم كتابة اسم الشهيد على ورقة خاصة بالمشروع يتم التقاط صورة تذكارية للورقة مع الحاج ومن ثم يتم تأطيرها وتقديمها كهدية لعائلة الشهيد". وعن دوافع هذه الحملة، بين أبو رحمة أن هذه الحملة كفيلة بأن تعمق مفهوم التواصل والتكافل بين المسلمين، "وكذلك تثبيت قلوب أهالي الشهداء بما أصابهم من ألم الفراق، وإدخال الفرح والفخر إلى قلوبهم، بإيفائهم لجزءٍ بسيطٍ من تضحياته"، على حد تعبيره. ويغرد المتطوعون عبر هشتاج (#عمرة_لكل_شهيد) للإعلان عن كل عمرة ينتهي حجاج بيت الله الحرام من أدآئها عن أرواح الشهداء. [img=092014/view_1411277976.jpg]ضمن حملة عمرة لكل شهيد[/img] [img=092014/view_1411277979.jpg]ضمن حملة عمرة لكل شهيد[/img] [img=092014/view_1411277986.jpg]ضمن حملة عمرة لكل شهيد[/img] [img=092014/view_1411277996.jpg]بروشور الحملة[/img]