أبدت "إسرائيل" استعدادها لدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا . وقال وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" خلال لقائه بنظيره الأمريكي "جون كيري" إنه لا فرق بين تنظيم الدولة داعش وحركة حماس في غزة"، مبديا استعداد حكومته لتقديم أي دعم في إطار المحاربة الدولية للتنظيم . وأكد ضابط إسرائيلي في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أنه إذا توفرت لدى "إسرائيل" معلومات حول أهداف لتنظيم "داعش"، فلن تتردد في تسليمها للتحالف الدولي ضد هذا التنظيم، مشددا على ضرورة " التعامل بجدية مع هذا التنظيم الذي لن يختفي قريبا عن الخارطة، لأنهم سيحاولون الاختفاء لدى شن هجوم عسكري محتمل ضدهم". وعن تسليم "إسرائيل" معلومات للتحالف الدولي، أوضح الضابط الإسرائيلي أن "تسليم المعلومات هو بالمستوى الاستراتيجي العملياتي، ولا يتعلق بمعلومات استخبارية حول أهداف محددة، وإذا كانت هناك نية للهجوم في سوريا، فإن "إسرائيل" ستنقل للتحالف معلومات استخبارية. واعتبر "تسفي برئيل" الكاتب والمحلل الإسرائيلي تشبيه "ليبرمان" لحركة حماس بتنظيم داعش نابعة من حسابات غوغائية فاخرة؛ فحماس لم تسيطر على مناطق في "إسرائيل" لتنشئ فيها مسلخاً بشرياً، وهي منذ 7 سنوات مسجونة مع مليون و900 ألف فلسطيني داخل قطاع غزة، لكنها تعتبر جهة مسئولة تستطيع إذا شاءت أن تمنع الهجمات على "إسرائيل"، ومع ذلك فإن حماس ليست منظمة ودودة مقلمة الأظفار، بل هي بعيدة عن ذلك".حسب قوله. ووفق تقييمات جهاز الأمن الإسرائيلي فإن تنظيم "داعش نجح بإقامة تواصل إقليمي لـ"الدولة الإسلامية" بين غرب العراق وشرق سوريا، لكنه لا يهدد مصالح صهيونية في هذه المرحلة. وحسب معلومات متوفرة لدى الجيش الإسرائيلي، يوجد 30 ألف عنصر يتبعون هذا التنظيم، ويقاتلون في سوريا والعراق، و يضم إليه تنظيمات أخرى بصورة تطوعية، أو بالقوة، أو من خلال دفع المال لمن ينضم إليه". ويعتمد التنظيم على تمويله من "60 حقل نفط في العراق تنتج110 آلاف برميل يوميا،تدر على التنظيم3-6 ملايين دولار كل يوم ، ومن سيطرته على 45% من احتياطي الغاز السوري، لكن دون قدرة على استخراجه في هذه المرحلة، كما يسيطر التنظيم على 4 محطات لتوليد الكهرباء في سوريا، قادرة على إنتاج 2310 ميغا واط. كما أنشأ التنظيم لنفسه وزارات داخلية وشرطة ومالية وشؤون اجتماعية،و سيطر أيضاً على مطار الطبقة في سوريا، وشرع بإصدار جوازات سفر تحمل شعار "الدولة الإسلامية".