اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط إطلاق رصاص مطاطيّ وقنابل غازية وصوتية، وفرض إغلاق كامل على المسجد، تزامنًا مع رأس السنة العبرية، مما أوقع أكثر من 20 إصابة في صفوف المرابطين. وقال شهود عيان لمراسل وكالة [color=red]فلسطين الآن [/color] إن الأقصى يشهد في هذه الأثناء اندلاع مواجهات عند باب المغاربة بين المرابطين وجنود الاحتلال الذين يستخدمون الرصاص المطاطي، بعد محاصرة المسجد القبلي، وإلقاء قنابل غازية داخله. واعتدت سلطات الاحتلال على المصلين المتواجدين أمام باب حطة في البلدة القديمة، بعد أن أغلقت بابي الأسباط وحطة. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها، اليوم، أن من بين المصابين في الأقصى رئيس مؤسسة القدس للتنمية أحمد محمود جبارين، وحسام صباح، والنائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ حسام أبو ليل. وقالت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال، إن عددًا من أفراد الشرطة أصيبوا جرّاء الرشق بالحجارة داخل باحات الأقصى. هذا وما زال مئات المعتكفين من أهل القدس والداخل الفلسطيني يرابطون في المسجد الأقصى ويتوزعون في ساحاته ،وهم ممن اعتكفوا منذ ليلة أمس وانضم إليهم أعداد أخرى في صلاة الفجر. في الوقت نفسه أدى مئات المصلين رجالًا ونساء من أهل الداخل والقدس صلاة الفجر عند بوابات الأقصى بعد أن منعوا من دخوله. هذا ويتواجد عشرات عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية عند باب المغاربة من الداخل فيما يبدو أنه تحضيرًا لاقتحام الأقصى. ويواصل الاحتلال منذ يوم أمس حصاره وإجرءاته المشددة على الأقصى ويمنع من هم دون ال ٤٥ عامًا من الرجال من دخوله، فيما يمنع جميع النساء من دخوله، كما ينصب الحواجز العسكرية، بينما قام بحراسة نحو 80 مستوطناً اقتحموا صبيحة الثلاثاء الأقصى. وبدأ مئات المصلين منذ صلاة عشاء أمس الثلاثاء، الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل دعوات من قبل منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي اليوم الأربعاء بمناسبة "عيد رأس السنة العبرية". وأفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] نسخة عنه أن المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني بدأوا الاعتكاف من بينهم عدد من قيادات الحركة الإسلامية. في سياق متصل، ندد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان له صدر اليوم الأربعاء، اقتحام المسجد الأقصى من قبل وزير الأمن الداخلي "اسحق اهرونوفتش"ووزير الاسكان والمستوطنين بحماية"شرطة حرس الحدود"، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المرابطين. وذكر الأمين العام أن قوات الاحتلال كعادتها ما لبثت الا أن تحول منطقة البلدة القديمة وتخوم المسجد الأقصى الى منطقة عسكرية مغلقة وفرضت القيود على دخول المصلين لساحات الحرم. وقال عيسى: "إن هذه الاجراءات و الترتيبات الأمنية تأتي عشية ما يُسمى بحلول رأس السنة العبرية وأن الجمعيات الاستيطانية التي اقتحمت المسجد كانت تتعمد أداء شعائر دينية أمام المسجد القبلي وباب السلسلة، العمل الذي يعتبر مشين ومتعمد ومستفز لمشاعر المسلمين". وأكد الأمين العام أن دولة الاحتلال تمرر مخططاتها بتهويد ممنهج يهدد مستقبل المدينة والاقصى المبارك ولبسط سيطرتها عليه تمهيديا من خلال استغلال الأعياد لديهم واثبات وجودهم وفرض أمر واقع على العالم تقبله شاء أم آبى. وعلى الصعيد ذاته، استنكر الامين العام استمرار عملية اختطاف الأطفال من مدينة القدس المحتلة وضواحيها والتي كان آخرها محاولة اختطاف طفل اليوم لم يتجاوز الـ9 أعوام على مرآى المتواجدين أمام الكنيسة الجثمانية. وفي ختام بيانه، حذر الأمين العام د.عيسى من تداعيات اقتحام الأقصى، وأكد أن محاولات تهويد القدس المتواصلة ستقود إلى إشعال المنطقة، وستدفع الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض مجددا دفاعاً عن مقدساته الإسلامية والمسيحية. كما حذر من النوايا المبيتة للحكومة الإسرائيلية اليمينية تجاه الأقصى وتجاه القدس، مؤكدًا أن القدس خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه، ولن يقبل الشعب الفلسطيني بديلاً عن القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة. [img=092014/view_1411546749.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_1411546748.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_14115467471.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_1411546747.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_14115467461.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_1411546745.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_14115467431.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_1411546743.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_1411546742.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=092014/view_14115467411.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]