قالت حركة حماس إن الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها أجهزة الضفة في صفوف نشطائها في الضفة الغربية، ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة. وأكد الناطق باسم الحركة في رام الله سائد أبو بهاء، أن الحركة أحصت 74 حالة اعتقال لنشطاء وعناصر في الحركة خلال النصف الأول من هذا الشهر. وأوضح أن وتيرة الاعتقالات انخفضت بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير "اتفاق الشاطئ"، كما انخفضت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنها ارتفعت مجددا بنسبة أعلى من حيث كانت عليه قبل توقيع اتفاق المصالحة. وأكد أبو بهاء، أن معدل الاعتقالات والاستدعاءات اليومية خلال الشهر الأخير بلغ "خمسة معتقلين، بالإضافة 20 استدعاء لنشطاء ومناصري الحركة، تركزت أغلبيتها في محافظات بيت لحم، ورام الله، والخليل". ونوه إلى أن الحركة أصدرت بيانًا مؤخرًا، طالبت فيه عناصرها برفض الاستجابة لاستدعاءات الأجهزة الأمنية في الضفة. [title]تعذيب وإساءة[/title] من جهته، أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية، خليل عساف، ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية في الضفة، ووجود حالات تعذيب وإساءة للمعتقلين، حسب الشكوى التي وصلته. وقال عساف إن "الهيئة المستقلة عرّفت معنى الاعتقال السياسي، بأنه اعتقال أي مواطن على خلفية نشاطه السياسي أو التنظيمي، حتى لو تم تقديم المعتقل للمحاكمة". وفي حال العودة لاتفاقات المصالحة الرئيسة، شهدت الساحة الفلسطينية ارتفاعًا في وتيرة الاعتقالات السياسية، رغم عدم وجود أحداث، وفق عساف. ومن المقرر أن تبدأ اليوم الأربعاء، في القاهرة، جلسات ثنائية لمدة يومين لمعالجة العراقيل والعقبات التي تقف أمام إتمام اتفاق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني. في السياق ذاته، أورد موقع "أمامة" الإلكتروني، المقرب من حركة حماس في الضفة الغربية، أن الأجهزة بالضفة صعدّت حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تشنها في صفوف كوادر وعناصر الحركة، حيث اعتقلت خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاثة مواطنين، فيما استدعت 16 آخرين من مختلف محافظات الضفة.