قال نقيب الموظفين العموميين بقطاع غزة محمد صيام، اليوم الأحد، إن تصريحات رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله الأخيرة "ضبابية واستفزازية"، مضيفًا أن "هذه التصريحات أعادتنا إلى المربع الأول، وفيها تنكر واضح لحقوق الموظفين وشرعيتهم". وأوضح صيام في تصريح صحفي عبر صفحته "فيسبوك" أن الاتفاق الأخير في القاهرة لم يأتِ بجديد وهو حمَّال لأوجه كثيرة، وغير واضح، ولم يحدد مدة زمنية لحل المشكلة، وفيه مفردات غريبة (طرف ثالث ومكافأة- تطلب حركتي فتح وحماس من حكومة التوافق صرف رواتب الموظفين). في السياق ذاته، كشف نقيب الموظفين أن نقابته بصدد الإعلان في وقت قريب عن خطوة مفاجئة واحتجاجية على كل ما يدور من تنكر واستخفاف بحقوق الموظفين، معتبرًا أن المشكلة سياسية بامتياز ومحملاً أطراف المصالحة المسئولية عن عدم حلها. وحمَّلَ صيام أطراف المصالحة المسئولية الأخلاقية والإنسانية عن "الآثار الكارثية الناتجة عن الاتفاقات غير الواضحة وغير المحددة والتي تعتمد على حسن النوايا والألفاظ العامة والتي لم يكلف فيها المفاوض نفسه بكتابة التفاصيل وتجزئة المشكلة"، وفق البيان. وكان الحمد الله، قد صرح أمس، أنه يجري العمل لدفع رواتب موظفي غزة "المدنيين" مؤقتاً من قبل جهة دولية ثالثة، وليس عن طريق السلطة الفلسطينية ولكن بالتنسيق معها لحل هذه المشكلة، رافضاً في الوقت ذاته الإفصاح عن تلك الجهة. الجدير بالذكر أن حركتي فتح وحماس، توصلتا، الخميس الماضي، إلى تفاهمات بشأن تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الموقع بينهما في أبريل / نيسان الماضي، أبرزها تمكين حكومة التوافق الوطني من بسط سيطرتها على قطاع غزة فورًا.