26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
29.23°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة29.23°
الأحد 27 يوليو 2025
4.54جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.54
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: بالصور: الدعم النفسي بغزة ... جهود كبيرة لرأب صدع الحرب

شكل الإرشاد والدعم النفسي حاجة ضرورية وماسة لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني جراء ما تعرض له خلال الأعوام الماضية من حصار ومنع لمقومات الحياة، وثلاثة حروب متعاقبة في غضون خمسة سنوات لتشكل مشاكل نفسية وحياتية أمام سير الحياة بشكلها الطبيعي في غزة. الدعم النفسي للأسرة الفلسطينية بدأ مبكراً قبل العدوان الأخير على القطاع، بحسب أسامة طبش مدير مركز الأمل للرعاية والاستشارات النفسية بخان يونس فإن مركزه بدأ عمل دعمه النفسي الأسري عبر أنشطته في مراكز الرعاية الأولية ولجان الأحياء، وكذلك من خلال برامج خاصة مع التربية والتعليم، إضافة إلى الرعاية العلاجية في أروقة المركز. وأوضح طبش أن الحرب الأخيرة أخذت حيزاً كبيراً من عملنا وأنشطتنا خلال الفترة الماضية، وعملنا وفق خطة طوارئ تحت عنوان "التدخل العاجل وقت الأزمات"، حيث بدأ نشاطها قبيل العدوان الأخير لمواجهة الحرب النفسية التي شنت على القطاع قبيل العدوان. وهدف المركز إلى الوصول لأكبر شريحة متضررة من العدوان وتقديم خدمات الرعاية الأولية النفسية، عبر برامج كبيرة استهدفت مراكز الإيواء وزيارة الأطفال في المستشفيات، إضافة للزيارات الميدانية للمناطق الحدودية. طبش تحدث لمراسل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]عن أنشطة مختلفة استهدفت ما يقارب 7070 شخص؛ موزعين بين إرشاد فردي وجماعي، وزيارات ميدانية، بمشاركة 35 أخصائي نفسي من كوادر المركز. [title]جهود كبيرة خلال الحرب[/title] الأخصائية سلوى أبو عودة من مركز الأمل للرعاية والاستشارات النفسية وضعت مراسل [color=red]فلسطين الآن[/color] في صورة المشاكل النفسية التي طرأت على واقع المجتمع الفلسطيني خلال العدوان الأخير وبعده، والجهود المبذولة لعلاجها على كافة الصعد. وقالت إن" مشاهد الحرب والعدوان والضغوطات النفسية التي شاهدها وعانى منها معظم فئات المجتمع، وخاصة الأطفال والنساء ولد العديد من المشاكل النفسية من قبيل الصدمة النفسية والتبول اللاإرادي ومص الأصبع وقضم الأظافر، وغيرها من المشاكل". وتتفاوت نسبة أثر هذه الضغوط والمشاكل على الكبار والصغار بحسب قدرات كل منهم، مشيرةً إلى أن قدرات الأطفال على التعامل مع ظروف الحياة القاسية من قبيل الحروب تعتبر متواضعة لأنهم لا يستطيعون تقدير ماذا سيحصل لهم مستقبلاً فيتولد الخوف الدائم من المصير المجهول. خلال جوالاتها على مراكز الإيواء إبان العدوان الأخير بصفتها أحد العاملين في المركز على الرعاية النفسية الأولية للنازحين من أماكن الحرب على حدود القطاع الشرقية، أكدت أبو عودة أن الأطفال كانوا فاقدي الشعور بالأمن، ويرفضون مراكز الإيواء باعتبارها أماكن غير أمانة على عكس بيوتهم التي يشعرون بها فيها بقدر كبير من الأمن. وأشارت المختضة بالشأن النفسي أن عملنا طيلة أيام العدوان على غزة تركز في الرعاية الأولية وتقديم الدعم النفسي والاستشارات النفسية للأسر من أجل التعامل السليم مع السلوكيات العدوانية التي بدت تظهر على أطفالهم. أبو عودة أوضحت أن أنشطة المركز حاولت استهداف الكل على اختلاف الفئات العمرية من أجل الوصول إلى أكبر نسبة نجاح ممكنة، لتتمتع الأسرة بكاملها من الوالدين والأبناء بجو نفسي أفضل من سابقه، لما له تأثير على الأطفال على وجه الخصوص. [title]ضرورة الدعم النفسي عقب الحرب[/title] الجهود لم تتوقف عقب الحرب، فما زال أمام المؤسسات ذات الصلة، ومؤسسات المجتمع المحلي دور كبير في علاج الأثار النفسية للعدوان على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. في هذا الإطار ذكرت أبو عودة أن فرق المركز سعت خلال الفترة التي تلت الحرب أن تستهدف أنشطتها المختلفة من ندوات ورحلات وزيارات ميدانية الأسرة في المنزل والطالب في المدرسة، والطفل في روضته، مشيرةً إلى أن الأنشطة لاقت ترحيباً وتعاوناً كبيرين من إدارة التربية والتعليم بغزة، وكذلك الأمر لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأنروا. أبو عودة لم تخفي سراً بأن أنشطة المركز لاقت بعض الصعوبات والمعوقات خلال فترة الحرب، خاصة أن العمل كان يتم في ظروف صعبة، وخلال أجواء الحرب، إضافة إلى مشاكل متعلقة بعدم كافية ساحات المدراس لأنها تحوي أعداداً كبيرة من النازحين فوق طاقة المدراس، فيما شكلت بعض ثقافات الناس للتعامل مع بعض الأنشطة والألعاب الخاصة بالدعم النفسي مشكلة لهم خاصة مع فئة النساء. و دعت الأسرة الفلسطينية لتقديم الرعاية الذاتية لأبنائهم عقب الحرب، بسبب أن الجهود المبذولة لن تستطيع الوصول لكافة الأسر في القطاع ، ونصحت بأن تُشعر الأسرة أطفالها بالحب والحنان والأمان على الدوام، إضافة لمنح الأطفال فرصة للتعبير عن آرائهم وأنفسهم عبر الألعاب الخاصة بالأطفال والتفريغ عبر الرسم. ولفتت أبو عودة النظر لضرورة متابعة الأسرة لسلوكيات أطفالها، والإلمام الدائم بالمؤشرات التي تبين تأثر سلوك الطفل، وتحتاج للتدخل العلاجي، وتوجيهه لذوي الاختصاص حتى لا تتطور هذه السلوكيات لمشاكل أكبر في المستقبل. وأكدت "أن الجهود المبذولة ما زالت متواضعة وفي حاجة دائمة للتطوير، وتنسيق الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع المدني من أجل الوصول لنسبة مرضية من الدعم والإرشاد النفسي لكل المجتمع الفلسطيني". [color=red][url=http://paltimes.net/new/ar/gallery/showalbum/74243]شاهد الدعم النفسي للأطفال بعد الحرب[/url][/color]