أجمع عدد من أصحاب بيارات البلح في قطاع غزة على أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 تسبب في تكبيدهم خسائر كبيرة، من خلال منع تصدير البلح إلى الضفة المحتلة، الأمر الذي أحدث فائضاً في ثمار البلح داخل غزة. وأشار المزارع خالد الفليت إلى أن سوسة النخيل تنتشر في النخل القصير وفي الخشب الطري، موضحاً أنها عبارة عن حشرة طائرة تشبه "الدبور"، ويتم التصدي لها بمتابعة حثيثة من وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، من خلال رشها بمادة "دروسبان" لما يزيد عن 4 أو 5 مرات. [title]مهنة يتوارثها الأجيال[/title] وأشار المزارع خالد أبو طواحين صاحب بيارة بلح بمدينة دير البلح، خلال حديثه [color=red]" لفلسطين الآن" [/color]إلى أن موسم البلح ازداد سوءاً خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، معللاً ذلك بسياسة الاحتلال التي تمنعهم من تصدير محاصيلهم إلى الضفة الغربية المحتلة. وأوضح أبو طواحين أنه ورث مهنة زراعة البلح عن والده المرحوم، حيث تعلمها منذ صغره، ونشأ وترعرع بين بيارات البلح، الأمر الذي صقل في نفسه حب ما نشأ وتعود عليه. وبين أن البلح لم يعد يجني لهم ربحاً مادياً، وقال بلغته العامية البسيطة: "موسم البلح ما بجيب همه، لأن البلح انتشر بكثرة في قطاع غزة، كما أن عدم السماح لنا بتصديره كبدنا خسائر كبيرة، نظراً لارتفاع سعره أضعاف المرات في حالة تصديره عن بيعه في غزة". وشدد على أنهم متمسكون بمهنة البلح حفاظاً على اسم مدينة دير البلح، ومنعاً من اندثار مهنة آبائهم وأجدادهم، وحفاظاً على تراث فلسطيني أصيل. ونوه أبو طواحين إلى أن موسم البلح يبدأ مطلع شهر أكتوبر من كل عام، ويستمر لمدة شهر، ويحتاج إلى المناطق الأكثر حرارة، مشيراً إلى أن بلح مدينة أريحا في الضفة المحتلة يعتبر أجود أنواع البلح الفلسطيني، نظراً للارتفاع الكبير لدرجات الحرارة فيها. [title]ثمار تهدى وتباع[/title] وألمح المزارع أبو طواحين إلى أن بيع البلح يتم عن طريق شراء " القطوف التي على النخلة "، حيث تقدر سعر كل نخلة من 100إلى 150 شيقل، بناء على عدد حملها. وأشاد بالعادات الفلسطينية الأصيلة، حيث يقوم عدد من الغزيين بشراء البلح، واهدائه للأرحام، تخليداً لعادات فلسطينية أصيلة، توارثها الصغار من الكبار. وأوضح أبو طواحين أن بيع البلح يتم بشراء النخلة كاملة، أو بشراء القطف، حيث يقدر سعر القطف من 10إلى 20 شيقل، إضافة إلى الشراء عن طريق الصناديق "18 كيلو" بسعر يتراوح من 30 إلى 40 شيقل لكل صندوق. وختم المزارع حديثه بأن سعر البلح يتغير حسب العرض والطلب، مطالباً جميع المعنيين بالعمل الجاد من أجل إنقاذ موسم البلح، ومن أجل الحفاظ على مهنة امتهنها الغزيون منذ عشرات السنين. [img=102014/view_1412143222.jpg]دير البلح مدينة النخيل [/img] [img=102014/view_1412143229.jpg]ثمرة البلح مفضلة ومفيدة [/img] [img=102014/view_1412143242.jpg]النخل جمال وروعة [/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.