أكد مفيد الحساينة وزير الأشغال العامة والإسكان أن الوزارة أعدت خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة ووضعت السياسيات التي تضبط آلية إعادة الإعمار بما يحقق طموحات شعبنا، ويحافظ على كرامة أسرنا العزيزة. وأضاف الحساينة خلال حفل افتتاح وتسليم حي الكرافانات بمنطقة خزاعة شرق خان يونس، أننا لن نقبل لأي من أهلنا في القطاع لا المذلة ولا التسول، فقد وقع على شعبنا ظلم تاريخي وحصار استمر لأكثر من سبعة سنيين وآن الآوان لفك هذا الحصار الظالم وإنهاء كافة أشكاله وفتح جميع المعابر وإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع والمناطق المدمرة. وبيّن الحساينة أن الحكومة تنظر بعين التفاؤل اتجاه مؤتمر إعادة الإعمار التي تستضيفه مصر، مطالباً الدول الشقيقة المساهمة الفعلية في إعادة إعمار القطاع المدمر. ووجه نداء استغاثة لكل أحرار العالم ولكل لمن له ضمير بضرورة دعم برامج الإغاثة العاجلة لآلاف الأسر المدمرة بيوتهم من خلال دفع بدل إيجارات لهم قبل حلول موسم الشتاء من أجل توفير سكن كريم وآمن لهم. وشدد الحساينة على أن هذه الكرافانات لن تكون سكناً بديلاً عن الإعمار في القطاع، وإنما هي بيوت مؤقتة ومتنقلة حتى بدء الإعمار في القطاع، مؤكداً أنها خيار اضطراري في ظل عدم توفر وحدات سكنية للإيجار في القطاع. وفي ذات الإطار أكد عماد الحداد رئيس هيئة الإعمال الخيرية بغزة أن هذه الكرافانات للإيواء المؤقت، ولن تكون سكنا دائماً لحين إعادة بناء منازل من هدمت بيوتهم. وطالب الحداد بضرورة البدء السريع والعاجل لإعمار ما دمرته الحرب الأخيرة وبناء البيوت التي هدمها الاحتلال، موجهاً نداءه لكافة المؤسسات الحقوقية ومؤسسات الأمم المتحدة والدول العربية والغربية للضغط لفتح المعابر وإدخال كافة المواد والاحتياجات والبدء العاجل بعملية الإعمار والبناء. وأوضح الحداد أنه تم اختيار بلدة خزاعة لأن البلدة دمرت بشكل كامل وغُيرت معالم البلدة الهادئة، وعدد الوحدات المهدمة يؤهلها لتقبل 100 كرفان للأسر المهدمة بيوتهم كمرحلة أولى، في حين مناطق أخرى في القطاع دمرت فيها أعداد كبيرة من البيوت فلا يمكن توفير المنازل مسبقة الصنع الكرافانات لهذه الأعداد الكبيرة. بدوره أكد شحدة أبو روك رئيس بلدية خزاعة أنه لن نقبل بهذه الكرافانات كإيواء دائم، مستدركاٌ القول "قبلنا بها بسبب قرب دخول موسم الشتاء لإيواء العائلات التي لا تستطيع تأجر منازل، وذات الدخل المحدود ولديها عدد من الأفراد يستطيع العيش في هذه البيوت المؤقتة محدودة المساحة". وأشار أبو روك أن وكالة الغوث أبلغت البلدية أنها ستصرف في القريب العاجل بدل إيجارات لأصحاب البيوت المهدمة والذين لم يحصلوا على كرافانات في الحيين اللذين أقامتهم هيئة الأعمال الخيرية بخزاعة. [title]بين القبول والرفض [/title] المواطن أبو محمد النجار من حي النجار التي دمر منزله في العدوان الأخير على بلدة خزاعة اعرب عن رضاه اتجاه تسليم المنزل، معللاً ذلك بصغر عائلته المكونة من زوجته وابنته، في حين حصل أبنائه المتزوجون كل منهم على كرفان يأويه وعائلته. وأوضح النجار أن هذه الكرافانات وإن كانت مؤقتة فإنها قد أراحت العائلة من ظنك التأجير الذي أصبح صعباً وشيه مستحيل في ظل ارتفاع أعداد المواطنين المهدمة منازلهم. من جانبه بدا المواطن رامي النجار مستفزاً وهو ينظر لعائلته وأشقائه الذين فقدوا منازلهم، فكما يشير النجار أن عائلته الكبيرة كانت تعيش في خمسة شقق دمرها الاحتلال بشكل كامل وباتت العائلة بلا مأوى، وهذه الكرافانات لا تسد حاجته وعائلته. وذكر النجار أن الهيئة رفضت أن تعطينا الكرافانات ليتم وضعها في أراضينا ونقوم بإحاطتها وتوسعتها بما يحفظ العائلة في المستقبل القريب من فصل الشتاء، مؤكداً أن مكان الحي عبارة عن بركة مياه لا تصلح للسكن .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.