عقدت قيادات القوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة لقاءاً موسعاً مع وفد المؤسسات اليسارية اليونانية، وذلك بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مقر الجبهة بغزة. بدوره رحب محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية بالوفد اليوناني، وقيادات الجبهة والقوى الوطنية والإسلامية. وشدد على أهمية زيارة الوفد التضامني إلى قطاع غزة، والتي تعد الزيارة الأكبر من نوعها على مستوى اليونان، والتي جاءت لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ومعاينة حجم الدمار الهائل والمعاناة التي لحقت بقطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وثمن تعاطف اليونان وشعبهاً مع قضيتنا الوطنية العادلة، وتقديره الشديد لزيارة الوفد اليوناني وكافة الوفود الدولية المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني لتعزيز ودعم صموده حتى انجاز كافة حقوقه الوطنية بالحرية والعودة والاستقلال. وأكد خلف على ضرورة تضافر الجهود لانجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر لمجابهة جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العدوانية والاستيطانية. بدوره ثمن السيد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومنسق القوى الوطنية والإسلامية بالوفد, مؤكداً على أهمية حركات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في فضح جرائم الحرب الإسرائيلية ورفع معاناة أهالي قطاع غزة. مطالباً بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "إن الحصار الظالم والجائر الذي يعيشه قطاع غزة على مدار السنوات الماضية، كان من واجب أحرار العالم العمل على كسره بكل ما يملكون من قوة، رغم التضييق والصعوبات والمعوقات التي يواجهونها في الوصول إلى غزة". وشدد البطش على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، حتى تحقيق كامل مطالبه المشروعة والتي تتمثل بالأساس في إنهاء احتلال عن كامل أرضه. وقد رافق شحنة الأدوية القادمة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وفد تضامني رفيع يمثل المؤسسات والجمعيات اليونانية التي نظمت حملة جمع التبرعات، وهي خمسة مؤسسات ( فير بلانيت، العيادات الاجتماعية، اتحاد العمال والشغيلة الفلسطينيين، والتضامن من اجل الجميع ) يرافقهم صحفي ومصور لحساب راديو اليسار (كوكينو 105,5). وكانت العديد من المؤسسات الاجتماعية في اليونان. قد انخرطت في حملة جمع التبرعات من الأدوية والمواد الطبية الأخرى، من الشعب اليوناني وأبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين في العديد من المراكز التي خصصت لذلك، أثناء وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وطالب أعضاء الوفد اليوناني ممثلي القوى الوطنية والإسلامية الذين حضروا اللقاء إلى الإسراع في إنهاء الانقسام السياسي بين شطري الوطن، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية. ومن جهتها أكدت القوى الوطنية والإسلامية أن العدوان الأخير على غزة، كشف الوجه الحقيقي البشع للاحتلال الإسرائيلي مثمنين دعم الوفود الدولية ووقوفها إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة لكسر الحصار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية. وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع بين أعضاء الوفد اليوناني وممثلي القوى الوطنية والإسلامية بشكل واضح وصريح، حيث تم الإجابة على استفسارات أعضاء الوفد. يذكر أن أن الحملة تكونت من عدة مؤسسات يونانية وفلسطينية هي (إتحاد العمال والشغيلة الفلسطينيين، منظمة فير بلانت، راديو اليسار اليوناني،عيادة الميتروبولي الاجتماعية اليونانية، منظمة التضامن من أجل الجميع اليونانية)، حيث بدأت الحملة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع .