مع صلاة العيد وقبل ذلك بساعات بدأ وصول الآلاف من حجاج بيت الله المستعجلين، قادمين من مشعر مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات. ويبلغ عدد حجاج فلسطين نحو ستة آلاف حاج يضاف إليهم ألفا من ذوي أسر الشهداء . و بدأت طلائع الحجيج في التوافد على مشعر منى الحرام منذ العاشرة مساء من ليل الجمعة، خصوصاً مع الفتاوى التي أفصح عنها الكثير من العلماء بجواز الرمي المبكر لكبار السن والنساء والأطفال. وقبل منى كان ضيوف الرحمن في مشعر مزدلفة، بعد أداء ركن الحج الأعظم بالوقوف على عرفة، حيث صلوا صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً بمسجد نمرة بأذان واحد وإقامتي واستمعوا إلى خطبة الإمام، قبل التوجه إلى مزدلفة لجمع حصوات الرجم ثم الذهاب مرة أخرى إلى منى لرمي الجمرات. ويذكر أنه إذا وصل الحاج إلى منى يوم النحر فعليه أربعة أعمال هي رمي جمرة العقبة، النحر أو الذبح ، الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة. ويواصل الحجاج مناسكهم فيبقون أيام التشريق الثلاثة في منى لرمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات. ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة (بعد غد الاثنين)، ومغادرة منى قبل غروب الشمس. وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى البيت العتيق لأداء طواف الوداع . وكانت الجهات الأمنية قد بدأت تطبيق خطتها لاستقبال الحجيج القادمين من مزدلفة إلى منى لرمى الجمرات، وتنظيم العملية. وبحسب السلطات السعودية، فإن نحو 1,4 مليون مسلم من 163 جنسية وصلوا من الخارج لأداء فريضة الحج، يضاف إليهم مئات آلاف الحجاج من داخل المملكة، في حين لم تسجل أي حوادث خلال المناسك لحد الآن. ونشرت السلطات السعودية 85 ألف عنصر أمن لتأمين هذا الحشد العظيم، وأكدت أن الأمور تجري بلا حوادث تذكر. و أجبرت السلطات أكثر من 253 ألف شخص على العودة أدراجهم بسبب عدم حملهم تصريحاً للحج.