اتّهم عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جهات أمنية لم يسمها بتنفيذ الاعتقالات السياسية في الضفة نافياً صلة فتح بها. وقال الأحمد خلال حديث له حول المصالحة في جامعة النجاح :"إن حركة فتح تتصدى للاعتقالات السياسية وترفضها، وهناك أناس استغلوا الانقسام ويعتقلون تحت حجج الأمن". وأضاف الأحمد أنه لا علاقة لفتح بما يحدث من اعتقالات في الضفة، متهماً جهات أمنية بالوقوف خلف تلك الاعتقالات. وأشار الأحمد إلى أن حركتا "فتح" و"حماس" اتفقتا، خلال الاجتماع الأخير في القاهرة، على إغلاق ملف المعتقلين بسبب الانقسام بشكل نهائي، "ولن يبقى أي شخص في المعتقلات، إلا باتفاق بين فتح وحماس يتم التفاهم عليها"، كما قال. وأكد الأحمد أن "الأرضية السياسية الآن، متفق عليها بالكامل، وأفضل من أيّ مرحلة مضت، آملاً أن تحظى اجتماعات فتح وحماس في العشرين من الشهر الجاري بنقطة تحول، لتنفيذ إنهاء الانقسام على طريق المصالحة الكاملة". وأضاف أن "الربيع العربي أعاق القوى الإقليمية التي كانت تحول دون تطبيق المصالحة"، داعياً إلى "شراكة حقيقية على الساحة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن اللقاءات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس "كانت صريحة إلى أقصى درجة، وخالية من التوتر، حتى في نقاط الخلاف". يشار إلى أن جهاز الوقائي في الضفة نفذ أكثر من (50) عملية اعتقال ومئات الاستدعاءات بحق أنصار ونشطاء من حركة حماس في مختلف مدن الضفة بالإضافة إلى وقوفه خلف (10) عمليات فصل وظيفي منذ لقاء القاهرة الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع رئيس السلطة "محمود عباس" لإنجاز المصالحة.