19.32°القدس
18.89°رام الله
17.19°الخليل
21.35°غزة
19.32° القدس
رام الله18.89°
الخليل17.19°
غزة21.35°
الأحد 05 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: علماء يتوصلون لجينات تقف وراء طول القامة‎

كشف علماء وراثة اميركيون حديثا النقاب عن أضخم دراسة حتى الآن تتناول موضوع تحديد طول القامة والجينات المسؤولة عنه. وبقي فهم وراثة طول القامة حتى الآن بصورة وافية لغزًا رغم بديهية أنه إذا كان الوالد طويل القامة وكانت الوالدة كذلك فمن المرجح أن يكون الطفل مثلهما. وقام وفد دولي من الباحثين بتحليل بيانات مستقاة من جينوم 253288 شخصا من أصول أوروبية ومن أوروبا نفسها ومن أميركا الشمالية وأستراليا. وظل الباحثون يتتبعون نحو مليونين من الفروق الوراثية الشائعة في هؤلاء الأفراد ووضعوا أيديهم على 697 اختلافاً وراثيًا في 424 منطقة جينية تتعلق بطول القامة. وأكد الباحثون أن الكثير من الجينات التي حددتها الدراسة بدقة ربما تكون من العوامل المهمة في تنظيم نمو الهيكل العظمي إلا أنه لم يكن دورها معروفا من قبل. وترتبط بعض هذه الجينات بمادة الكولاجين أحد مكونات العظام وأيضا مادة كبريتات الكوندرويتين المسؤولة عن تكون الغضروف وصفائح النمو وهي مناطق ضمن الأنسجة المسؤولة عن النمو وتقع قرب نهايات العظام الطويلة في جسم الإنسان. وأثبتت التقديرات أن صفة طول القامة أو قصرها تعزى إلى الوراثة بنسبة 80 في المئة منها فيما تمثل التغذية والعوامل البيئية الأخرى نسبة العشرين في المئة المتبقية. وقال تيموثي فرايلينج عالم الوراثة بجامعة اكستر البريطانية "وجدنا الاختلافات الوراثية وهي مناطق في المادة الوراثية دي ان ايه التي تختلف من شخص لآخر والتي تمثل 20 في المئة من المكون الوراثي للاختلافات العادية في طول القامة". وأضاف "يمكن مقارنة ذلك بوضع كان سائدًا عام 2007 عندما كنا لا ندري شيئا على الإطلاق عن الجينات والمناطق الموجودة على الجينوم البشري المتعلقة بالاختلافات الطبيعية في طول القامة على الرغم من أن جميعنا يدرك ان طول القامة مسالة متعلقة بالوراثة بصورة مطلقة". وذكر جويل هيرشورن عالم الوراثة والغدد الصماء لدى الاطفال بمستشفى الاطفال في بوسطن وعضو مجلس ادارة معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد "درسنا مسألة طول القامة لسببين رئيسيين". وأضاف "على مدى أكثر من قرن كان طول القامة أنموذجًا رائعاً لدراسة وراثة الأمراض مثل السمنة وداء السكري والربو التي تتسبب فيها أيضا تأثيرات مشتركة لعدد كبير من الجينات التي تعمل سويا. لذا فإن فهمنا لكيفية عمل وراثة الطول سيجعلنا نعي كيف تعمل وراثة أمراض الانسان". وقال هيرشورن إنه علاوة على ذلك فان قصر القامة لدى الأطفال لا يزال من بين المسائل الاكلينيكية بالغة الأهمية بالنسبة لعلماء الغدد الصماء لدى الاطفال، مضيفا أن معرفة الجينات والفروق بينهما المتعلقة بطول القامة ستساعد الأطباء في نهاية المطاف على تشخيص حالات الأطفال ممن لديهم سبب رئيسي وحيد غامض مسؤول عن قصر القامة. وشملت دراسة سابقة أجراها الفريق البحثي عام 2010 عددا أقل من الناس وحدد 199 اختلافا وراثيا تقع على 180 منطقة على الجينوم. وذكر هيرشورن أنه "من خلال مضاعفة حجم العينة أمكن لنا مضاعفة عدد المناطق الجينية المرتبطة بطول القامة مما زاد كثيرا بواقع نحو سبعة أمثال من عدد الجينات الفعلية التي يمكننا من خلالها إيجاد علاقة بينها وبين بيولوجيا النمو الطبيعي للهيكل العظمي". ويعتقد العلماء أنه لايزال أمامهم الكثير الذي يتعين إدراكه حول أسرار طول القامة والقصر المفرط. وتطور وفقا لآخر الدراسات معدل متوسط طول قامة الإنسان في العالم على مر الأجيال القليلة الماضية بعد تحسن نوعية الغذاء.