تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها لتهويد وعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها وامتدادها الفلسطيني تحقيقا لمخططها الرامي لجعل الأغلبية من سكانها هم من المستوطنين بنسبة 80%، والأقلية من الفلسطينيين. ففي ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين12/12 افتتحت سلطات الاحتلال الصهيوني معبر شعفاط العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة وسط غضب سكان المنطقة. وبعد استكمال بناء الجدار وافتتاح المعبر العسكري الجديد سيتم عزل أكثر من ستين ألف فلسطيني يحملون الهوية المقدسية “الزرقاء” ومراكز حياتهم داخل مدينة القدس عن المدينة ويسكنون في مخيم شعفاط وضواحي رأس شحادة ورأس خميس والسلام وجزء في بلدة عناتا. وكانت سلطات الاحتلال استدعت مساء أمس ممثلين عن “لجان تطوير حي رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام” ومخاتير ووجهاء وأبلغتهم رسميا أنه سيتم إغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط أمس في الساعة 12 بمنتصف الليل. [color=red][title][b]مواجهات واعتقالات[/b][/title][/color] وقامت سلطات الاحتلال بتجربة افتتاح المعبر العسكري مساء أمس، وأغلقت الحاجز العسكري، وذلك تزامنا مع مظاهرة دعت إليها اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان على مدخل المخيم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت خراطيم المياه العادمة لتفريقهم، وفيما قامت وحدة المستعربين باعتقال 4 فتية. وقال خضر الدبس رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس،أن معبر مخيم شعفاط هو المعبر ال11 الذي يقام على مداخل مدينة القدس، حيث وأوضح الدبس في حديث مع مراسلنا، إن افتتاح المعبر سيزيد من معاناة أكثر من (60) ألفا من المقدسيين (يحملون الهوية الزرقاء) القاطنين في المخيم وفي ضاحية السلام، وحيي رأس شحادة، ورأس خميس، حيث ستطبق عليه القيود والإجراءات المفروضة على معبر قلنديا. وطالب الدبس من المجتمع الدولي فرض العقوبات على "إسرائيل" لتتوقف عن تنفيذ مخططاتها التهويدية بالقدس، حيث إن هذه المدينة حسب القوانين الدولية هي "مدينة محتلة" ويمنع إجراء أيّ تغيير بها. وأكد الدبس أن إقامة المعابر والحواجز بين المدن الفلسطينية ومدينة القدس لن تفصل الأهالي عن عاصمتهم، خاصة أهالي مخيم شعفاط الذين يعتمدون بشكل أساسي على القدس، حيث المؤسسات التعليمية والصحية. من جانبها حذرت رابطة الباحثين الميدانيين في القدس، من افتتاح الحاجز العسكري على مدخل مخيم شعفاط، والذي يأتي ضمن مخطط صهيوني أوسع يهدف إلى فصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني عبر إنشاء وتشيد شبكة من المعابر الصهيونية التي تجسد سياسة الفصل وسياسة الأمر الواقع التي يراد من خلالها ترسيم حدود جديدة لمدينة القدس. وأشارت الرابطة في بيانها وصل" شبكة فلسطين الآن" نسخة منه، انه اليوم يتم الإعداد لمخطط لاستبدال الحواجز العسكرية بمعابر تمثل معابر حدودية تدعمها شبكة من الطرق التي تجسد سياسة الفصل العنصري حيث يراد إنشاء شبكة من الطرق الجديدة مخصصة فقط للمستوطنين في الضفة الغربية، وأخرى مخصصة للفلسطينيين ستعمل على وصل شمالي الضفة بجنوبها عبر شارع من دون أن يكون هناك أيّ وصل جغرافي ما بين شمالي وجنوبي الضفة وفقا للمخططات الصهيونية. [img=122011/re_1323682151.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682162.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682164.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682167.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682170.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682173.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682176.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682179.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682185.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682187.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682191.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682193.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682197.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1323682201.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]