اعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ كمال الخطيب أن ما جرى اليوم من استخدام الشرطة الإسرائيلية للقوة المفرطة ضد المرابطين في الأقصى, ما هو إلا تنفيذ لقرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ألّح فيه على شرطة الاحتلال بالقضاء على ما أسماها مظاهر الشغب في المسجد الأقصى. وأوضح الخطيب في حديث خاص بـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن انشغال الأنظمة العربية بنفسها وسعيها للحفاظ على كراسيّها, أتاح الفرصة للاحتلال بأن يخرج مخططاته السوداء ويسعى لتنفيذها في هذا الواقع السياسي المضطرب في المنطقة. وأكد الخطيب على اعتزازه بأهل الداخل الذين شكلوا 98% من نسبة المعتكفين في المسجد الأقصى الليلة الماضية, وأن الاحتلال استهدفهم صباح اليوم بشكل خاص. ووجه الخطيب نداء لأهل القدس للقيام بحراك غير مسبوق على الساحة المقدسية وخاصة بعد مشهد خلع حجاب إحدى موظفات الأوقاف وجرها في أزقة البلدة القديمة على أيدي قوات حرس الحدود الإسرائيلية، مضيفاً أن هذا المشهد يجب أن يستفز كل غيور وصاحب نخوة سواء كان فلسطينيا أو عربياً أو إسلامياً. وشدد على أهمية دور الحكومات والأنظمة في هذه المرحلة, خصوصاً أن الجميع بات يدرك الدور المطلوب منه تجاه المسجد الأقصى سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو القيادات. وتُعتبر الحركة الإسلامية في الداخل المُحتل الراعي الأبرز لفعاليات الرباط في الأقصى من خلال مؤسسة عمارة الأقصى التابعة لها. يشار إلى أن الشيخ الخطيب يرابط في الأقصى مع المئات من المعتكفين منذ الأمس لصد اقتحامات المستوطنين في ذكرى ما يٌدعى بعيد العرش اليهودي.