اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة أن عقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في القاهرة الأحد المقبل هو بمثابة فرصة حقيقية مواتية لموقف دولي موحد لإلزام "إسرائيل" برفع الحصار المفروض على غزة منذ سبع سنوات. وناشد الخضري المانحين إلى رصد قرابة 5 مليار دولار لتمكين المتضررين جراء العدوان من إعمار ما دمرته "إسرائيل" خلال حربها على غزة مؤكدا أن هناك خسائر مباشرة وغير مباشرة أصابت كل القطاعات الحيوية في غزة. واعتبر أن عملية إعادة الإعمار ستوفر فرص عمل للآلاف من العمال والمهندسين والفنيين وشركات المقاولات ولكل القطاعات التي تضررت جراء الحصار والعدوان والذي رفع معدل البطالة إلى قرابة 65% من سكان القطاع. وبيّن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن البوابة العملية لإعادة إعمار حقيقية وسريعة هي "رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة والسماح بتدفق مواد البناء ومستلزمات إعادة الإعمار"، خاصة بعد سحب الذرائع الإسرائيلية والتئام حكومة التوافق الوطني في غزة، وعمل الترتيبات اللازمة لإدخال المواد دون إعاقة. وأشار إلى أن الاحتلال لم يسمح حتى اللحظة بإدخال مواد البناء للقطاع الخاص للشروع في إعادة الإعمار خلافا لما تم طرحه في وسائل الإعلام قبل عدة أيام. وناشد الخضري المجتمع الدولي بالانسجام مع القرارات الأممية ومبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تجرم الحصار الذي يعيق حركة الأفراد والبضائع ويؤثر سلبا على حياة 1.8 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة في مناحي الحياة المختلفة الصحية والاقتصادية والبيئية والتعليمية، خاصة أن هذا الحصار يرتقي إلى مستوى "العقوبة الجماعية" التي يحاسب عليها القانون الدولي.