حذر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة رام الله سائد أبو البهاء، الاحتلال الصهيوني من مغبة المساس بالمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن أفعال المستوطنين بمثابة إشعال لأعواد الثقاب بجانب برميل الوقود الذي سيؤدي اشتعاله إلى تغيير معالم المنطقة، كما قال. وشدد أبو البهاء في تصريح صحفي له اليوم السبت، على أن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام انتهاكات الاحتلال بالقدس، مضيفًا أن الأمة تعي أن معركة الأقصى والمقدسات هي معركة حياة أو موت". وقال الناطق باسم حماس إن معركة "العصف المأكول" كان سببها جريمة قتل الطفل المقدسي الشهيد محمد أبو خضير، مستدركًا "فما بال الاحتلال بمعركة يكون سببها المسجد الأقصى المبارك". وتابع أبو البهاء "نشد على أيدي أخواننا في المناطق المحتلة عام 1948 بالاستمرار في الرباط بالأقصى لما يمثلونه من سد منيع أمام مخططات الاحتلال بالمدينة المقدسة". كما أشار إلى أن حملة "لبيك يا أقصى" التي تهدف لشد الرحال للمسجد الأقصى لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستتسع إلى أبعد من ذلك عبر مشاركة جماهير الضفة الغربية في مسيرات شعبية ترسل رسائل صارمة للاحتلال أن المساس بالأقصى والقدس هو خط أحمر لن يُسمح لأحد تجاوزه. وأكد أبو البهاء أن "الحماقة الصهيونية المتمثلة بتكرار اقتحام المسجد الأقصى في محاولة للسيطرة عليه من خلال التقسيم الزماني والمكاني يتطلب من جميع القوى والفصائل الوقوف موقفا شجاعا وجادا والرد برد مناسب". وحول ردود الأفعال، قال أبو البهاء إن غياب ردود الفعل الرسمية مقلق للغاية، مؤكدًا أن لا قضية أهم من قضية القدس والمقدسات، وأن المطلوب لا يقل عن عقد قمة عربية طارئة تتخذ موقفا حازما وصريحا تجاه تهديدات الاحتلال وممارساته في مدينة القدس.