أدى المرابطون في المسجد الأقصى صباح اليوم صلاة الشكر لله، على مدخل المصلى القبلي في مشهد يجسد العزة والانتصار بعد أن جنّبهم مواجهات كانت متوقعة مع قوات الاحتلال في حال السماح باقتحام المستوطنين للأقصى. جاء ذلك بعد قرار من شرطة الاحتلال بإغلاق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين والسياح الأجانب بسب الوضع الأمني في الأقصى كما جاء في بيان شرطة الاحتلال . فيما فتحت أبواب الأقصى للمصلين من جميع الأعمار . [img=102014/view_1413097058.jpg]القرار الإسرائيلي بإغلاق باب المغاربة[/img] وما تزال شرطة الاحتلال حتى اللحظة تُغلق باب المغاربة (أحد بوابات الأقصى الرئيسية) أمام عصابات المستوطنين الذين احتشدوا أمام الباب من الخارج لاقتحامات واسعة بنيّة إقامة برنامج تلمودي ومسيرة للمستوطنين داخل الأقصى بمناسبة عيد المظلة أو العُرش العبري. وكانت جماعات إسرائيلية دعت لأضخم اقتحام للأقصى اليوم ضمن الاحتفالات بما يسمى بـ "عيد العرش العبري، في الوقت الذي نجح فيه عدد من الشبان في الاعتكاف بالمسجد الأقصى وتوجيه نداءات للمواطنين بضرورة شد الرحال والتواجد المكثف والمبكر في رحاب الأقصى للذود عنه والتصدي لعصابات المستوطنين. وانشغل المعتكفون في المسجد الأقصى الليلة الماضية في الاستعداد لمواجهات متوقعة مع قوات الاحتلال، وبجمع الحجارة ووضع متاريس خشبية لعرقلة وصول قوات الاحتلال للجامع القبلي "المُصلى الرئيسي في الأقصى"، وباءت كل محاولات شرطة الاحتلال لإخراجهم من الأقصى بالفشل. و تسود منظمات الهيكل المزعوم حالة إحباط كبيرة، واستهجان لردود الشرطة على طلباتها، ومنها منع المسلمين من دخول الأقصى أيام عيد العُرش العبري وفتح المزيد من بوابات الأقصى أمام اقتحاماتهم، وتوفير الحماية لهم لتمكينهم من أداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة في باحات المسجد المبارك. وكان نشطاء من الأرضي المحتلة عام 1948، أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تأمين حافلات ومواصلات مجانية لنقل المصلين من مختلف التجمعات الفلسطينية إلى المسجد الأقصى الأسبوع الجاري بهدف التصدي لأية محاولة لاستهداف المسجد الأقصى من قبل المستوطنين. وقال أحد نشطاء الحملة "إن الحافلات ستخرج لمدة أربعة أيام متواصلة ابتداءً من اليوم الأحد حتى يوم الأربعاء، وستنطلق من بلدات: جلجوليا، وكفر برا، وكفر قاسم، ردا على الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى". [img=102014/view_1413097040.jpg]سجدة الشكر لله[/img]