قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد ، "إسرائيل مهتمة بإعادة تأهيل وبناء المناطق السكنية المدنية في غزة مع ضرورة التأكيد على آليات إدخال المواد ورصد وصولها لأهدافها ومعرفة الأموال التي ستدخل". وأضاف في تصريحات لصحيفة "هارتس" العبرية أن "الولايات المتحدة الأميركية تتفهم شروط "إسرائيل" لإعادة إعمار غزة، مشيرًا الى اتصال جرى بينه وبين نظيره الأميركي جون كيري؛ والذي يتواجد في القاهرة لحضور المؤتمر الدولي بشأن إعادة الإعمار. وأكد أنه "من المستحيل أن يُعاد بناء غزة دون أن تشارك أو تتعاون "إسرائيل" في ذلك.. نحن سنحاول أن نكون إيجابيين فيما يتعلق بالبنية التحتية وإعادة الإعمار، وجميع المواد والمعدات اللازمة ستدخل عبر معابرنا فقط، وقد بدا واضحا للجميع أنه من دون تعاون إسرائيلي من المستحيل المضي قدما". وشدد على "ضرورة تسلم السلطة تقاليد الحكم في غزة بدلا من حماس وأن لا يكون ذلك حكما رمزيا". هذا وقالت الصحيفة العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر الاستجابة لطلب مصر الذي نقل إلى "إسرائيل" عبر قنوات هادئة، عدم المشاركة في مؤتمر المانحين وذلك رغم موقف وزارة الخارجية التي اعتبرت أن مشاركة اسرائيل في المؤتمر ضرورية". وأوضحت "هآرتس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنه "منذ عدة أسابيع بدأ مكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بإرسال رسائل إلى حكومة "إسرائيل"، بقنوات مباشرة وغير مباشرة، مفادها أن مصر لا تعتزم دعوة "إسرائيل" إلى المؤتمر، الذي يتوقع حتى الآن أن يشارك في 30 وزير خارجية. وأضاف المسؤول " أن المصريين طلبوا من "إسرائيل" أن تبدي تفهما لعدم دعوتها، وأوضحوا أنهم يتحسبون من أنه في حال مشاركتها في المؤتمر، فإن دولا كثيرة، وخاصة السعودية والإمارات العربية المتحدة، ستمتنع عن المشاركة فيه". كذلك أوضح المصريون لـ"إسرائيل" أن التمويل الأساسي لإعمار غزة سيكون بأموال من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، ولذلك فإن مشاركة إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى فشل المؤتمر