عقد أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون"، صباح اليوم الاثنين، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله في مقر الرئاسة، لبحث سبل وآليات إعمار قطاع غزة. ووصل "مون"، صباح اليوم، إلى مدينة رام الله في زيارة تستغرق ساعات ليبحث آليات إعمار قطاع غزة، على أن يتوجه إلى قطاع غزة غداً الثلاثاء. ودعا خلال المؤتمر المشترك مع الحمد الله إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين لبسط الاستقرار في المنطقة، مُديناً الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. من جانبه هاجم الحمدالله سياسة الاستيطان الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين المتطرفين على المقدسات لا سيما في مدينة القدس المحتلة. وطالب الحمد الله برفع الحصار عن قطاع غزة والإسراع في إعادة بناء بنيته التحتية التي دمرتها "إسرائيل" في عدوانها الأخيرة ضده. فيما رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال الخضري في تصريح صحفي وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] إن "هذه الزيارة فرصة مناسبة للاطلاع على الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون جراء سياسات إسرائيل من حصار وإغلاق وعدوان مستمر على قطاع غزة، والاستيطان والحواجز في الضفة الغربية والتهويد والملاحقة في القدس المحتلة والداخل الفلسطيني". وأشار إلى أن زيارة مون إلى غزة تكتسب أهمية خاصة بعد عقد مؤتمر المانحين لإعمار غزة في القاهرة، ورصد أكثر من 5 مليار دولار، مبيناً أن هذه تبقى أرقاما ما لم يتم الضغط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر ودخول مواد البناء. وشدد الخضري على أن إنهاء الاحتلال هو أقصر الطرق لتحقيق الأمن والسلام، مطالباً الأمم المتحدة بدور داعم للموقف الفلسطيني المطالب بحقوقه المشروعة ومنحه حياة كريمة كباقي شعوب العالم، والضغط على "إسرائيل" لإنهاء الحصار والسماح بتدفق السلع ودخول مواد البناء ومستلزمات الإعمار. وجدد الخضري المطالبة بضرورة الإسراع في إدخال مواد البناء للبدء في إعمار غزة خاصة في ظل ما يعيشه المواطنون في غزة من واقع إنساني مأساوي واستمرار معاناة آلاف النازحين والمهجرين المهدمة بيوتهم.