يرى مدير التعليم والتأهيل بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ناجح بكيرات أن من أفضل الوسائل لحماية المسجد الأقصى من المخططات التهويدية وجود المدارس داخل أسوار المسجد الأقصى، وذلك لأن طلاب تلك المدارس هم من أكثر الفئات إدراكا لقدسية ومكانة المسجد الأقصى. وأكد بكيرات في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن المسجد الأقصى من أهم معاقل العلم في مدينة القدس على مدار الأزمان, حيث كان يضم بين جنباته أكثر من ثلاثمئة مدرسة، تقلصت في العهد المملوكي إلى أربع وخمسي مدرسة مركزية, واستمر عدد تلك المدارس بالتراجع حتى وصل اليوم إلى ثلاث مدارس فقط وهي مدرستان ثانويتان واحدة للبنين وأخرى للبنات, وثالثة اساسية للبنين. وتقع مدرستي البنين في الجهة الشمالية للأقصى بين بابي الاسباط وحطة, فيما تقع مدرسة البنات قرب باب السلسلة في الجهة الغربية للمسجد . وتضم هذه المدارس حوالي 700 طالب وطالبة. ويعتبر بكيرات "وجود هذا العدد من الطلبة يساهم بشكل كبير في صد اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى, فأثناء دوام مدارس البنين في منطقة باب الأسباط يخشى المستوطنون من الوصول إلى تلك المنطقة اثناء اقتحامهم الأقصى, وبالتالي أصبحوا يختصرون جولتهم الاقتحامية من طريق باب الرحمة باتجاه باب الناظر". [img=102014/view_1413366092.jpg]بكيرات يشيد بدور الطلاب في صد اقتحامات المستوطنين[/img] وأوضح بكيرات أنه تم تكليف مديرة مدرسة البنات بإرسال الطالبات يوميا لأداء صلاة الظهر جماعة في قبة الصخرة المشرفة، بينما تم تكليف مدراء مدارس البنين بإقامة صلاة الظهر جماعة داخل المدرسة وإرسال صف مدرسي واحد يوميا لصلاة الظهر في المصلى القبلي، في خطوة تهدف إلى زيادة عدد المرابطين وتكثير سوادهم. ويشير بكيرات إلى أن منع شرطة الاحتلال للطلبة والمعلمين من دخول الأقصى في كثير من الأحيان دفعه إلى تكليف الهيئات التدريسية لتلك المدارس بتنفيذ برنامج اليوم الدارسي في المكان الذي يصل إليه الطلاب عند بوابات الأقصى الخارجية، وهذا ما حدث في كثير من الاحيان. ويضيف بكيرات أن "الطلاب لم يتأخروا يوما في مشاركة المرابطين بالدفاع عن مسجدهم, فأُصيب عدد منهم بجراح مختلفة في المواجهات مع شرطة الاحتلال في باحات الأقصى, فيما لا تزال قوات الاحتلال تعتقل عددا من هؤلاء الطلبة بتهمة الدفاع عن المسجد الأقصى. وأشاد بكيرات في ختام حديثه بالدور الذي تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث تشرف على ثلاثين دارا من دور القران الكريم، إضافة إلى دار الفقه ودار الحديث الشريف بالمسجد الأقصى.