حَذَر الشيخ ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى من محاولة صهيونية لصرف الأنظار المحلية والإسلامية والعربية عن قضية جسر باب المغاربة عبر اقتراحات مختلفة، والتي كان آخرها على لسان رئيس حكومة الاحتلال مفاده أن الحكومة تدرس إمكانية شق طريق جديد للأقصى عبر باب المغاربة والمطهرة ليمكن الصهاينة من الوصول إليه. وقال الشيخ بكيرات في تصريح صحافي: "إن الوقت لن يكون مناسبا لشق أو فتح أي طريق جديدة بالمسجد الأقصى، لأن الأجواء العالمية لا تسمح بذلك، لكن (إسرائيل) تحاول إلهاء المسئولين والمواطنين والشعوب العربية عن إغلاق جسر باب المغاربة وبناء البديل له". وأوضح الشيخ بكيرات أن الحديث عن طريق جديدة للأقصى هو اقتراح صهيوني قائم منذ سنوات طويلة، مشيرا أن الحديث يدور عن شق طريق من خلال نفق”حشمونيئم” المقام بمحاذاة سور المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، والذي يصل بين باب المغاربة والعمرية مرورا بباب المطهرة. وأوضح الشيخ بكيرات أن سلطات الاحتلال وأثناء حفرها لهذا النفق، اكتشفت عام 1981 فتحة بوابة مغلقة بجانب باب القطانين، وبالقرب من باب المطهرة وهي تؤدي إلى بئر “سبيل قايتباي” وحينها قاموا بفتح البوابة وشفط المياه الموجودة بداخل البئر واستطاعوا الوصول من خلالها إلى الدرجات المؤدية إلى قبة الصخرة. وأضاف الشيخ بكيرات:”في ذلك الوقت كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار المسجد الأقصى تلك الحفريات، وتم حينها من خلال موظفين الأقصى والعديد من المقدسيين بإعادة إغلاق الفتحة بالاسمنت المسلح، ووضعوا الماء في السبيل، أما سلطات الاحتلال فهي تفكر منذ ذلك الوقت بإعادة فتح هذه الطريق”. وقال الشيخ بكيرات:” أن حكومة الاحتلال–وكما عودتنا دائما- لن تضطر لإغلاق جسر باب المغاربة مدة طويلة، فمن الممكن أن تكون مجهزة لكافة المعدات والأسمنت الحديدي لإقامة الجسر الجديد مكان الجسر الخشبي.