حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة وتفاقم الأمراض في أجسادهم، وتعرضهم لإهمال مقصود من إدارة وأطباء السجون. وقال قراقع خلال زيارته عائلة الأسير الجريح خضر أمين محمد ضبايا "إن أوضاع المرضى مخيفة ومقلقة ولم يعد هناك أي مجال للصمت، فهم شبه أحياء يعيشون أوضاعا صحية شديدة الخطورة، وقد تحولت السجون إلى مقابر للأسرى"، مطالبا كافة الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل لوضع حد لمأساة الأسرى المرضى. وأشار إلى أن عدد الاسرى المرضى وصل إلى 1500 حالة منها 80 حالة في وضع صحي خطير من المصابين بأمراض خبيثة وأمراض صعبة وشلل وإعاقة، إضافة إلى حالات مصابة بأمراض نفسية وعصبية، ولا تتلقى العلاجات اللازمة. يذكر أن الأسير خضر ضبايا من جلبوع بمحافظة جنين يعاني من إصابات بالرصاص الحي قبل اعتقاله، وقد تعرض للعزل الطويل لمدة زادت عن العامين، وخلالها تم الاعتداء عليه وضربه على رأسه، ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية والنفسية، وهو محكوم بالسجن 16 عاما. كما زار قراقع الأسير المحرر أحمد موسى الذي قضى 15 عاما في سجون الاحتلال، والأسيرة المحررة نوال السعدي التي قضت عامين في سجون الاحتلال. وناشدت السعدي -وهي أم لشهيدين وزوجة الشيخ بسام السعدي المطارد والمطلوب لقوات الاحتلال-، كافة المؤسسات مساندة الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهم 18 أسيرة، مشيرة الى ان بعضهن يعانين من أمراض ومحرومات من الزيارات، إضافة إلى مضايقات متواصلة من السجانين وحرمانهن من إدخال الأغراض الشخصية عبر الزيارات. وشرحت السعدي معاناة الأسيرات خلال النقل إلى المحاكم العسكرية بواسطة البوسطة وما يتعرضن له من مضايقات على يد قوات "النحشون"، إضافة إلى حالة التعب والإرهاق التي تصاب بها الأسيرات خلال النقل بسبب سوء الوضع داخل سيارة النقل والمدة الطويلة التي تستغرقها خلال الذهاب والإياب للمحكمة وتصل إلى 8 ساعات.