أشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ، بعمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، وعن مدى التضامن الواسع لدى أهل الجزائر من شتى التوجهات مع قضية فلسطين ومع غزة، مرسلاً شكره للجزائر قيادةً وحكومةً وشعباً وبرلماناً وجمعيات أهلية. جاء ذلك خلال استقبال هنية بمقر إقامته في غزة أمس الأحد، الوفد الطبي التخصصي الجزائري برئاسة سليم بن خدة ويضم 15 جراحاً وطبيباً من أساتذة الطب في الجزائر في مختلف التخصصات. وأكد هنية أن قدوم الوفد الجزائري إلى غزة يبعث بالأمل في مرحلة جديدة من التعاون وتعزيز التواصل في مجال العمل الطبي، مقدما شكره للوفد ولرئيسه على ما قدموه من أجل تضميد جراح الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وقطع المسافات الطويلة من أجل دعم الشعب الفلسطيني. وشكر رئيس الوزراء السابق، الوفد الطبي الزائر، ورحب بهم في زيارتهم لقطاع غزة، مؤكداً أن هذه الزيارات تساهم بشكل كبير في تحطيم الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من سبع سنوات. وقدم هنية درع "معركة العصف المأكول" للوفد الطبي تعبيراً عن المشاركة التي حظيت بها الجزائر في صنع الانتصار الأخير على العدو الإسرائيلي. من جانبه عبّر " بن خدة" رئيس الوفد الطبي التخصصي الزائر لقطاع عن تقديره للتكريم الذي حظي به طاقم الوفد من قبل هنية، وتكريمهم على جهودهم الطبية في خدمة قضايا الشعب الفلسطيني العادلة، ومداواة جراحه بعد الحرب المدمرة الأخيرة. وقد حظي الوفد الطبي ببرنامج من الزيارات واللقاءات مع الشخصيات الرسمية وغير الرسمية، أبرزها نائب رئيس المكتب السياسي لحماس (هنية)، وشملت الزيارات أيضا: الجامعة الإسلامية، وأحياء الشجاعية والتفاح ومدينة بيت حانون وخزاعة ورفح، للاطلاع على مدى الدمار الذي تسبب به العدو الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة.