قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية مثل فرنسا تبدو قريبة جداً من البدء بفرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب توسعها الاستيطاني وأنشطة التطهير العرقي التي تمارسها في الضفة الغربية في خرق فاضح للقانون الدولي. وكشف البرغوثي عن توجيه الاتحاد الأوروبي تحذيرا أشبه بالإنذار للحكومة الإسرائيلية حدد خمسة خطوط حمراء بما فيها البناء الاستيطاني في جبل أبو غنيم ومنطقة E1 و"جبعات همتوس" بالإضافة إلى تغيير الواقع في المسجد الأقصى ومحاولة ترحيل الفلسطينيين من العائلات البدوية القاطنة في محيط القدس. واعتبر البرغوثي أن العقوبات ولو كانت في البداية محدودة تمثل تحولاً هاماً وجدياً يعمق عزلة "إسرائيل"، ويمثل انتصارا ملموساً لحركة لمقاطعة وفرض العقوبات على "إسرائيل"، وسحب الاستثمارات منها. ورأى البرغوثي أن استبدال المراهنة على المفاوضات باستراتيجية مواجهة "إسرائيل" بمقاومة مخططاتها وتصعيد المقاطعة ضدها، ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، وتعزيز مقاومتهم الشعبية ووحدة النضال الفلسطيني أصبح أمراً ضرورياً وهاماً.