اعتبر محررو الضفة المحتلة في صفقة "وفاء الأحرار" انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا العام انطلاقة تاريخية لها ما بعدها على صعيد المنطقة العربية والعالم، خصوصاً بعد نجاحها في إنجاز صفقة تبادل مشرفة مع الكيان الصهيوني. وأوضح "مازن فقهاء" الناطق باسم محرري الضفة المحتلة إلى غزة في مقابلة خاصة بـ [color=blue]"فلسطين الآن"[/color] أن الأسرى داخل السجون الصهيونية كانوا يحتفلون كل عام بانطلاقة الحركة الإسلامية لأنها كانت تذكرهم بانطلاقة الدعوة، وتمثل لهم بوابة المشروع الوطني الفلسطيني. وأشار فقهاء إلى أن الأسرى داخل السجون كانوا يستعدون بشكل كبير ضمن الإمكانيات المتاحة في كل سجن من السجون الصهيونية، فسجني النقب ومجدو يشهدون احتفالاً مميزاً لحماس يتخلله النشيد وتزيين السجن بالأعلام، إضافة إلى الخطب الحماسية في ساحة السجن، بينما كانت السجون المركزية تشهد فعاليات للانطلاقة ولكن بشكل محدود داخل الغرف أو الساحات. وبيَّن الناطق باسم محرري الضفة أن اللجنة الثقافية والإدارية داخل السجون كانت تقوم على استعدادات الانطلاقة، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية كانت تشارك الحركة في انطلاقتها داخل السجون، وتلقّي كلمات الحماسية احتفاءً بحماس، وكانت الحركة تشكر الفصائل وتثني عليهم. وعن شعوره في ذكرى انطلاقة حماس وهو خارج أسوار السجون، اعتبر فقهاء أن الانطلاقة الرابعة والعشرين بمثابة الانطلاقة الأولى لنا في قطاع غزة، مبدياً رضاه التام عن الاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها الحركة لإنجاح انطلاقتها، وأضاف: "الاستعدادات على المستوى المطلوب". وفيما يتعلق بأجواء الانطلاقة في الضفة المحتلة، أكد الناطق باسم محرري الضفة أنهم على اتصال دائم مع عائلاتهم، وهناك ترقب وانتظار هناك، لأنهم يريدون أن يروا حماس ومناصري حماس في أبهى صورة، لكنه استدرك بالقول: "الأجواء في الضفة خاصة تحكمها ظروف ومعايير أمنية معينة خصوصاً الاحتلال والسلطة التي تمنع مثل هذه المهرجانات". ودعا فقهاء باسمه وباسم محرري حماس من الضفة المحتلة كافة أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لحضور مهرجان انطلاقة حماس لأنها مناسبة وطنية، وأضاف: "سيكون لحماس دورها في التأثير على مجرى الأحداث التاريخية في المنطقة، والتاريخ سيكتب بلغة جديدة بسبب وجود حماس على الخريطة الفلسطينية". وتمنّى فقهاء أن تأتي انطلاقة حماس المقبلة والأسرى الأبطال خارج السجون، والشعب الفلسطيني موحّد، والأمة العربية محررة من حكامها المستبدين لأن دور فلسطين في التخلص من الاحتلال قادم لا محال.