قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إنه منذ انتهاء العدوان الأخير على غزة لم تبنِ غرفة واحدة من المباني التي دمرها الاحتلال، وأن أكثر من 60 ألف وحدة سكنية ما زالت تنتظر الإعمار. وأكد رئيس اللجنة جمال الخضري خلال مؤتمرٍ صباح اليوم الخميس، أنه لا يوجد آلية واضحة لإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن كل ما يجري الحديث عنه، خطابات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع. وأوضح الخضري أن قطاع غزة بحاجة إلي 20 ألف طن من مواد البناء ومستلزماتها يومياً كي يتم الإعمار. وفيما يتعلق بكميات مواد البناء التي دخلت أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، لغزة، بيّن الخضري أنها كميات محدودة جداً، وأنها لا تزال موجودة في مخازن مغلقة، وصاحبها لا يستطيع التصرف بها. ونفى أن تكون "إسرائيل"، سمحت بدخول مواد البناء، مستدركا أن فك الحصار وإدخال مواد البناء، هو فقط موجود في الخطاب والإعلام الإسرائيلي للعالم، وأن ذلك غير موجود على الأرض. وحول المبالغ التي تعهدت بدفعها الدول المناحة، شدد الخضري على أنها تبقى مجرد أرقام، ما لم يتم تطبيق الإعمار على الأرض، معتبراً كل القرارات التي صدرت عن المانحين، قرارات تفتقر للقوة لأن "إسرائيل" هي من تقرر دخول مواد البناء وفك الحصار. وطالب الخضري الدولة المشاركة في مؤتمر الإعمار، والأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن تكون لها كلمة الفصل لكسر الحصار وإلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال مواد البناء، داعياً إياها لزيارة غزة للإطلاع على حجم الدمار والمعاناة الحقيقية.