قالت الإذاعة العبرية، صباح اليوم الأربعاء 14-12-2011، أنه من المرجّح أن تتم إعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك في غضون عدّة أيام بإيعاز إلى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتانياهو" . وقالت الإذاعة :"إن رئيس حكومة الاحتلال أصدر تعليماته إلى الجهات المختصة بالسماح للمستوطنين والأجانب الراغبين في تدنيس المسجد الأقصى المبارك، بدخوله عبر الجسر المذكور بالتزامن مع وضع سيارة إطفاء في المكان تحسباً لأي طارئ واتخاذ إجراءات لترميم الجسر وحمايته من الحرائق". بدورها أوضحت بلدية الاحتلال في القدس أن مهندسها سيدرس هذا القرار معتبرة أنه كان من الأفضل استبدال جسر باب المغاربة الحالي بجسر ثابت جديد. وكانت شرطة وبلدية الاحتلال في القدس قررتا خلال الأيام القليلة الماضية، إغلاق جسر باب المغاربة الذي يوصل بين المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق في البلدة القديمة بشكل فوري لهدمه وإعادة بنائه. من جانبها، أكدت رابطة الباحثين الميدانيين في القدس، أن ضغوط هائلة من عدة جوانب على رأسها الجانب الأردني والمصري إضافة إلى دور الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي كانت وراء قرار إلغاء الهدم. وأوضح أحمد صبّ لبن أحد أعضاء الرابطة أن ما تم خلال اليومين الماضيين ما هو إلا مسرحية كانت بلدية الاحتلال في القدس تحاول أن تديرها لضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل العودة عن قرارها عبر ممارسة صلاحيتها بالإعلان عن أن الجسر خطر على سلامة الجمهور ويجب إغلاقه. وأضاف صب لبن أن التهديدات التي عقبت الإعلان عن إغلاق الجسر والتي قادها اليمين الإسرائيلي والتهديد باستخدام باب السلسلة لاقتحام المسجد الأقصى كبديل لباب المغاربة.