عرض أسرى إداريون محررون شهاداتهم الحية ورواياتهم حول الإضراب الجماعي الذي خاضه الإداريون في سجون الاحتلال، الذي استمر لثلاثة وستين يومًا. اللقاء الذي حمل عنوان "حُداء الأمعاء لقطات حية من إضراب الأسرى الإداريين.. وانتصرت عزيمة الرجال"، تحدث فيها الأسرى المحررون: بهاء الدين يعيش، ومؤيد شراب، وعبد الرحمن شتية، وأنس جود الله، عن أسباب خوض معركة الأمعاء الخاوية من الأسرى الإداريين، وعن النتائج التي حققوها، وعن معاناتهم في خضم معركتهم مع السجان الإسرائيلي، وسبل التضييق عليهم من سلطات الاحتلال. وأكد المحرر شراب أن خوضهم الإضراب في حينها لم يكن عبثيا بل كان حلقة متواصلة من ضمن نضالات وتضحيات الأسرى السابقة، "وكان لا بد من أن يكون هناك موقف واضح من الحركة الأسيرة تجاه سياسة الاعتقال الإداري التي تزايدت خلال الفترة التي سبقت الإضراب". وسرد شراب تفاصيل الإعداد المسبق والترتيب بين السجون والأسرى المعتقلين حول البدء بتنفيذ الإضراب الجماعي عن الطعام، والخطوات التي اتخذها واتبعها الأسرى حينها في سبيل إنجاح إضرابهم، وطريقة وأهمية صياغة وإصدار البينات الصحفية التي كانت تصل لأسماع العالم عبر وسائل الإعلام. [color=red]معنويات مرتفعة[/color] ومن جانبه تحدث الأسير المحرر بهاء الدين يعيش عن الروح المعنوية والإصرار والعزيمة التي كان يتحلى بها الأسرى أثناء إضرابهم عن الطعام، والظروف القاسية التي كان يتعرضون لها، والمضايقات التي مارسها الاحتلال ضدهم داخل السجون، وطبيعة قساوة الفحص الطبي للأسرى المضربين الذين كان يجرى لهم فحوص طبية وهم مقيدون على الأسرة في المستشفيات. بدوره، تحدث جود الله عن انعكاس الهبة الجماهيرية الفلسطينية مع إضراب الأسرى على الروح المعنوية للأسير المضرب، ومدى تأثيرها على الأسير وأهله ومعنوياته، وتطرق في حديثه عن محاولات الاحتلال المستمرة لإفشاله من خلال العديد من الممارسات التي شنت ضدهم، وكيف واجه أولئك الأسرى كل تلك المضايقات!!. [color=red]وقف الإضراب[/color] أما اشتية فسلط الضوء على حال الأسرى المضربين عن الطعام بعد شهر من الإضراب، وعن تفاصيل عديدة تظهر حجم الهجمة التي خاضها الاحتلال ضد المضربين، وكذلك عن تقصير الاحتلال بشكل متعمد بالحالة الصحية للأسرى المضربين الذين أدخلوا للمستشفيات للعلاج. وعن حيثيات قرار الأسرى الإداريين بتعليق إضرابهم عن الطعام بعد أكثر من شهرين متواصلين، أكد اشتية أن الإضراب حقق خرقا في قضية الاعتقال الإداري الذي يشكل معاناة حقيقية تتجسد على أرض الواقع، مشيرا إلى أن قرار فك الإضراب كان موحدا، وخرج نتيجة إجماع الأسرى على ذلك. [color=red]تسليط الضوء[/color] من ناحيته ، أشار مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إلى أن هدف الندوة تسليط الضوء على صورة من صور انتصارات الأسرى داخل السجون، والمتمثلة بمعركة الأمعاء الخاوية، وما رافقها من صمود وثبات من المضربين. وأكد الخفش أن الاعتقال الإداري لا زال قائما يشكل مأساة حقيقية بالنسبة لمئات الأسرى وعائلاتهم، وطالب بضرورة تكاثف الجهود في سبيل إنهاء هذا الملف البغيض الذي يشكل جرحا عميقا في خاصرة الشعب الفلسطيني كونه جزء من من المعاناة الكبيرة المتمثلة بقضية الأسرى بكل حيثياتها وتفاصيلها المؤلمة. [title]صور اللقاء[/title] [img=102014/view_1414481728.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=102014/view_1414481821.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [yt=102014/view_1414481861.jpg]ضع تعليق اليوتيوب هنا[/yt] [img=102014/view_1414481919.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=102014/view_1414481958.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]