أوضح مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد يوسف فرحات أن المسجد الأقصى تعرض خلال شهر أكتوبر في هذا العام 2014 م إلى أكثر من 42 اقتحاماً إسرائيليًا من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة، إضافةً إلى 47 حفريةً في محيط الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه. جاء ذلك خلال برنامج "لقاء مع مسئول" الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 44 مواطنا مقدسياً وإصابة أكثر من 27 مقدسياً، في حين أمرت بلدية الاحتلال بهدم وتسريب ما يقارب 34 منشاةً وعقاراً لصالح المستوطنين. ونوَّه فرحات إلى أن حكومة الاحتلال لم تكتف بذلك، حيث صادقت على بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية في القدس، ناهيك عن الإجراءات التعسفية بحق 500 مواطناً غزياً أثناء ذهابهم للصلاة في المسجد الأقصى، ومنع المقدسيين والمقدسيات دون الخمسين عاما من دخوله أيضاً. وأكَّد على عروبة مدينة القدس وإسلاميتها وعلى أنها أرض وقف إسلامي شأنها شأن كافة المقدسات العربية والإسلامية الأخرى، مطالبا مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما يدور في مدينة القدس والمسجد الأقصى وفرض عقوبات على الاحتلال على تلك الجرائم. وناشد العلماء والساسة وأحرار العالم بالقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه المسجد الأقصى، ومقدسات فلسطين، داعياً أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم الخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة تنديداً بممارسات الاحتلال في القدس والأقصى. وجدَّد دعوته لكافة وسائل الإعلام العالمية والإسلامية والعربية المحلية منها والدولية إلى بذل الجهود وتسليط الضوء على كافة المجريات والأحداث التي تجري في مدينة القدس وضرورة كشف وفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأقصى والمقدسات والمقدسيين على حد سواء. [img=102014/view_1414583030.jpg]يوسف فرحات، مدير الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف[/img]