تشهد محافظات الضفة الغربية بين الفينة والأخرى، انتهاكات جديدة بحق الحريات الإعلامية، تزيد من الصعوبات والعقبات في وجه العمل الإعلامي الفلسطيني الآخذ بالترنح بين سندان احتلالٍ يهدد ومطرقة سلطةٍ فلسطينية تنفذ الوعيد. ويحتّم واقع الاحتلال الإسرائيلي، أن تكون اليد الأمنية الإسرائيلية ضاربة للكاميرا والقلم الفلسطينيين، إلا أن الواقع ليس كما يبدو، فيد الجندي الإسرائيلي التي تمتد بالأذى على الصحفي الفلسطيني الناقل للحقيقة، تجديدًا فلسطينيةً أمنية تشارك في التضييق على العمل الصحفي. ولا يخلو شهر، إن لم يكن أسبوعًا في الكثير من الأحيان، من اعتداء للأجهزة الأمنية في الضفة على طواقم الصحفيين لتغطيتهم الفعاليات المختلفة في محافظات الضفة الغربية المحتلة، فمن الضرب والاعتداء الجسدي، مروراً بمصادرة الكاميرا والمواد المصورة، وبالاحتجاز لساعات وأيام، وصولًا إلى الاعتقال. [title] " أنين القيد" ..[/title] تجددت فصول الحكاية مع "أنين القيد" فهذه المرة ليست بشرى أو يوسف أو يعقوب أو أحمد أو عبد الكريم ,, فهؤلاء جميعاً كان قد اعتقلهم الاحتلال قبل عدة أشهر، إنما فصل الحكاية اليوم للمتحدث باسم "أنين" الأسرى عبد الله شتات الذي أقدم جهاز الأمن الوقائي على اعتقاله قبل 10 أيام. وبهذا يرتفع عدد أعضاء شبكة أنين القيد المعتقلين لدى الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى ستة أعضاء من بينهم الناطقة والمتحدث والمنسق العام مما يعكس منهجية استهداف الاحتلال لصوت الأسرى النابض ولكل شريف يعمل على نصرتهم وإيصال رسالتهم للعالم. [title]" نصرة الأسرى تهمة.. "[/title] حاول الاحتلال جاهدة توجيه العديد من التهم إلى الناطقة الإعلامية باسم الشبكة بشرى الطويل وجميع هذه التهم تتمحور حول عمل شبكة "أنين القيد" وقانونيتها قبل أن يحيل ملف اعتقالها إلى اللجنة القضائية التي تنظر بملفات الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم خلال الشهور الماضية. عضو الشبكة أحمد هريش لفت النظر إلى أن "الاعتداءات لم تقف على ما يقوم به الاحتلال وإنما كان للأجهزة الأمنية نصيب فهي الأخرى لطالما اعتقلت ولاحقت أعضاء الشبكة وحققت معهم عن آلية عمل الشبكة وكيفية إنشائها وإقامة نشاطاتها، بالإضافة إلى مصادرة لعدد من المعدات والهدايا التي نقدمها لأهالي الأسرى والتي ما زال بعضها محتجز حتى هذه اللحظة ". ومن الجدير ذكره أن معظم أعضاء أنين القيد هم أسرى محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي. [title]آخر الاعتداءات [/title] سُجل آخر اعتداء في 22 تشرين أول (أكتوبر) الجاري من قبل جهاز الأمن الوقائي في محافظة سلفيت حيث قامت باعتقال المتحدث باسم شبكة "أنين القيد" " عبد الله شتات " ليرتفع بذلك عدد أعضاء الشبكة المعتقلين إلى ستة أعضاء. [img=112014/view_14148233561.jpg]والد المعتقل شتات[/img] يقول محمد شتات والد " عبد الله " إن "عملية اعتقال ابنه تمت في معصرة الزيتون ببلدة بديا قضاء سلفيت، بعدما هاجمه عناصر بالزي المدني وحاولوا إطلاق النار عليه إلا أن المحاولة فشلت بسبب خلل في السلاح، قبل أن يتم اعتقاله بعد ضربه ضربا مبرحا واقتياده بسيارة مدنية " . [img=112014/view_1414823360.jpg]والدة المعتقل شتات[/img] أما أم مصطفى والدة " عبد الله " والتي لم يسمح لها بزيارة ابنها حتى هذه اللحظة فتقول : " أريد الاطمئنان على ابني الذي يعاني من تمزق في الأنسجة وبحاجة إلى عملية جراحية لاستئصال ورم في الكتف نتيجة التعذيب في سجون السلطة خلال الاعتقالات السابقة. فيما أوضح محامي عائلة شتات أن النيابة العسكرية رفضت طلب الإفراج بكفالة وتخفيض مدة التمديد، مطالبا بالإفراج عن موكله خاصة أن التهمة الموجهة له هي الاعتداء على رجال الأمن الذين حاولوا اغتياله أثناء الاعتقال. ومن جانبها طالبت شبكة طالبت "أنين القيد"، بالإفراج الفوري عن الناطق باسمها، عبد الله شتات، مؤكدة أن عملها قانوني ولا يضر بأمن السلطة الفلسطينية، بل على العكس "هو يخدم جزءاً هاماً من القضية الفلسطينية، وهم الأسرى، ويعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين". وحمّلت "أنين" السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة عبد الله شتات. مبينة أن على الحكومة أن توفر غطاءً قانونياً يستجيب مع الحريات العامة ويتيح الفرصة لممارسة النشاطات لخدمة قضية الأسرى دون التعرض لمنظميها من قبل الأمن. [img=112014/view_1414823356.jpg]صور أعضاء شبكة أنين القيد[/img] [img=112014/view_1414823355.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_14148233551.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_14148233552.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1414823359.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]