أظهرت نتائج الفحوص الطبية التي أجراها معهد الطب الشرعي في "أبو كبير" على جثمان الشهيد معتز حجازي قبل تسليمه لعائلته ودفنه في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي أن الشهيد أصيب بـ20 رصاصة في أنحاء متفرقة من جسده. وحسب النتائج الأولية للكشف الظاهري الطبي الشرعي لجثمان الشهيد، بإشراف مدير معهد الطب الشرعي الدكتور صابر العالول، فإن السبب الذي أدى إلى استشهاد حجازي هو "نزيف دموي شديد ناتج عن إصابات متعددة في الصدر والرقبة والأطراف السفلية والعلوية، وإصابته بالرئتين والقلب، ناتجة عن عدة مقذوفات نارية منها ما نفذ من جثمان الشهيد ومنها ما استقر بجسده". كما أشار التقرير إلى إصابة الشهيد بأكثر من 20 رصاصة (أنواع مختلفة من المقذوفات والذخائر)، منها ما نفد من جسده محدثا مدخلا ومخرجا ومنها من استقر في جسده. وأوضح "هناك 4 رصاصات أصابت منطقة الصدر في منطقة القلب والرئتين، و3 في الذقن، و3 بالرقبة (العنق)، ورصاصة بالكتف، ورصاصة في الفخد الأيمن، ورصاصتين في الساعد الأيمن، ورصاصة في الحوض، و3 رصاصات في الساق الأيمن، و4 رصاصات في الساق الأيسر". وأحدثت الرصاصات في الساعد الأيمن والأيسر تشوها وتهتكا وتفتت بالعظام والأنسجة، أدت الى تطاير أجزاء من جسده. وتدل النتائج على مدى شدة وقوة نوعية الرصاص الذي استخدم لاغتيال الشهيد حجازي، علما أن عدة أنواع من الرصاص استخدمت لذلك. واستمرت "الفحوص الطبية" لجثمان الشهيد ساعتين ما بين "تصوير اشعاعي، وتصوير فوتوغرافي، وأخذ عينات دم وبول والسائل الزجاجي للعين". وعقب محامي العائلة واصفاً ما حدث مع الشهيد بأنه "عملية إعدام وتنكيل بالجثة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.