حذرت جمعية واعد للأسرى والمحررين من انفجار وشيك قد تشهده السجون الإسرائيلية في أي وقت بفعل تصاعد الانتهاكات والاقتحامات وتفتيش غرف الأسرى في جنح الليل وتركيب أجهزة تفتيش إلكترونية تسبب ضررا بالغا لصحة الأسرى،إضافة إلى الإهمال الطبي الخطير الذي يعانيه عشرات الأسرى المرضى وخاصة المرضى في عيادة سجن الرملة. وقالت واعد في تصريح وصل [color=red]فلسطين الآن[/color]، بأن لجوء قوات الاحتلال لاستخدام القوة المفرطة أثناء التفتيشات والاقتحامات الأخيرة لغرف الأسرى أوجد حالة من الاحتقان في صفوف الأسرى الذين أعربوا عن بالغ استيائهم من هذه السياسة الوحشية الجديدة. وبينت واعد أن الأيام القادمة قد تشهد تصعيداً ملحوظاً من قبل الحركة الأسيرة رداً على تصاعد الهجمات بحقهم، مشيرةً إلى أن الأسرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام كل محاولات النيل من صمودهم وإرادتهم. [title]مؤشر خطير[/title] من جهته, اعتبر الناطق الاعلامى لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" اقتحام الوحدات الخاصة المعروفة باسم "متسادا" مساء الجمعة لقسم 2 بسجن نفحه وهى تحمل الأسلحة النارية للمرة الأولى هو مؤشر خطر وتجاوز لكل الخطوط الحمراء . وأوضح الأشقر في بيان وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] أن الوحدات الخاصة اقتحمت القسم مستهدفة غرفة رقم (13) وقامت بإخراج الأسرى من الغرفة بشكل استفزازي، بعد تقييدهم بالقيود البلاستيكية ، وأجرت تفتيش واسع في الغرفة طال كل ركن فيها ، وقبلت خلاله أغراض الأسرى رأسا على عقب ،وصادرت بعضها بحجة أنها ممنوعة . وأشار الأشقر إلى أن هذا الاقتحام يعتبر الأول الذي ينفذ فيه الاحتلال قرار حمل السلاح خلال عمليات الدهم والتفتيش، مما شكل خطورة حقيقية على حياة الأسرى ، حيث كان قد ابلغ الأسرى بالقرار منذ أسبوع فقط، وبدء بتطبيقه على الفور بعملية الاقتحام لسجن نفحه، الأمر الذي اعتبره الأسرى تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، معربين عن عدم سكوتهم على الأمر . واعتبر أن هذا القرار بمثابة برميل بارود متفجر، سيدفع ثمنه الأسرى من دمائهم وأرواحهم، حيث أن وجود السلاح الناري مع عناصر الوحدات الخاصة القمعية الكارهة للأسرى، هو أمر خطير للغاية ، لأنها تتعامل مع الأسرى خلال عمليات الاقتحام بشكل عنيف واستفزازي. وتوقع أن يحدث صدام " بينها وبين الأسرى خلال إحدى عمليات الاقتحام الأمر الذي سيدفع بها إلى استخدام السلاح على اقل الأسباب، وهذا الأمر سيؤدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحى بين الأسرى ، وهذا من شانه أن يشعل السجون. ودعا الأشقر إلى ضرورة تدخل دولي عاجل من اجل وقف القرار، لأنه يشكل خطورة حقيقة على حياة الأسرى .