جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بكافة أشكال المقاومة لاسترداد الحقوق المسلوبة وتحرير الأرض والأقصى والمقدسات وتحرير الأسرى، وحملت بريطانيا المسؤولية القانونية، والأخلاقية تجاه ما وصفته بالوعد "الجائر والظالم والمرفوض"، مطالبة إياها بتقديم الاعتذار، عن تداعيات وآثار هذا الوعد. وقالت الحركة في بيان صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]نسخة عنه بمناسبة الذكرى 97 لوعد "بلفور" إن هذا الوعد "جائر وباطل ومرفوض وهو "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، تتحمّل مسؤوليته بريطانيا والدول التي ساندت إقامة الاحتلال على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة الشعب الفلسطيني". ودعت الجميع إلى التكفير عن "خطيئتهم بإنهاء الاحتلال ووقف دعم العدو الصهيوني وإجباره على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق ، رحبت حماس" بالخطوة السويدية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ونعتبرها خطوة متقدمة وندعو الدول الأوربية إلى أن تحذو حذوها، وأن تضع حداً للاحتلال الصهيوني". وشددت على أن حقّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها، فهو حقٌّ ثابت ومقدّس، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه، ولا يملك أحدٌ أن يتنازل عنه. ابعاً – ندعو إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وتأمين الحياة الكريمة لهم، وتجنيبهم الصراعات الدائرة. وجاء في بيان الحركة أن " هذه الذكرى المؤلمة وتتقاطع مع واقع أشد إيلاماً يعيشه شعبنا في كل مكان، ففي القدس يعاني أهلنا من محاولات صهيونية مستميتة للاستيلاء على المسجد الأقصى واستئصال العرب والمسلمين من الوجود في القدس، بل لقد بلغ العدوان إلى حد إغلاق المسجد الأقصى بحق أبناء شعبنا من المسلمين والسماح للمستوطنين بتدنيسه". وفي غزة "يعاني شعبنا الحصار الذي يشارك فيه القريب والبعيد ويقوده العدو الصهيوني في محاولة لتركيع المقاومة واستئصالها، بعدما مارس كل أنواع الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا من قتل وتشريد وتدمير وتجويع، ولعل العدوان الأخير أبلغ شاهد على حجم الجريمة الصهيونية. ودعت في هذا الإطار ، إلى وقف الحصار الظالم عن غزة وإلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد شعبنا وإلى تمكين الجهات المانحة من تنفيذ عملية إعمار غزة بأقصى سرعة، وإلى فتح المعابر ومعبر رفح. ويعاني شعبنا في الضفة الغربية " ضغطاً مزدوجاً، احتلال يواصل قتله واعتقاله ومصادرته للأراضي وتضييق في الحياة، وتنسيق أمني ينغص على الناس عيشهم ويتعاون مع الاحتلال في قمعهم وملاحقتهم في حياتهم ورزقهم ويعتقل من يعتقل ويُسلم إلى الاحتلال من يُسلم، ويساهم في إخماد أي انتفاضة ضد الاحتلال، ويعزز عزل غزة وحصارها. وأشار البيان إلى شعبنا "في مخيمات اللجوء يعاني من الزج به في أتون الخلافات الداخلية الأمر الذي أدى بحياة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف، وموت المئات من المهاجرين الهاربين غرقاً في البحار، بل وصل الأمر على موت البعض جوعاً في القرن الواحد والعشرين ". ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتحدّيهم للاحتلال ومخططاته, كما توجهت بالدعوة إلى الأمة العربية والإسلامية لحشد الطاقات نصرة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ويُحيي الفلسطينيون الأحد، الذكرى السنوية الـ97 لـ(وعد بلفور) الذي منحت بموجبه الحكومة البريطانية عام 1917 حقًا لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين.