أكد مصدر فتحاوي مطلع الأربعاء أن العشرات من عناصر فتح "الهاربين من غزة" هاجموا أمس الثلاثاء مقر سفارة فلسطين في حي الدقي بالقاهرة مطالبين بإعادة رواتبهم التي قطعتها السلطة في رام الله. وقال المصدر "نحو 50 عنصرًا من العسكريين على رأسهم عبد الحكيم عوض وماهر مقداد ونبيل طموس هاجموا السفارة وطالبوا بإعادة رواتبهم من السلطة برام الله ومبلغ 250 دولار كانوا يتقاضونه من التنظيم بمصر منذ هربهم من غزة إثر الانقسام وأحداث يونيو2007". وهرب عدة مئات من عناصر حركة فتح والأجهزة الأمنية للسلطة (خاصة جهازي الأمن الوقائي والمخابرات وتنفيذية فتح) بعد أحداث يونيو 2007 لمصر بشكل أساسي وعدة دول عربية أخرى. وتتهم الحكومة بغزة وعائلات بعض هؤلاء الفارين بارتكاب جرائم قتل أثناء وقبل هذه الأحداث. وأصدر الرئيس محمود عباس مؤخرًا قرارًا بعودة 107 من هؤلاء العناصر لغزة باعتبار أنه "لا مشاكل لهم ولا خشية من عودتهم لغزة". لكن المصدر المطلع أكد أن معظم هؤلاء موالون للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وبين أن عوض ومقداد وطموس وهم أذرع دحلان في مصر كانوا على رأس المهاجمين للسفارة أمس، والتقوا السفير بركات الفرا وطالبوه بحل مشكلتهم وهو رد عليهم أنه "لا أحد يرد علينا بشأنكم، وسأتحدث في الأمر من جديد". وبين المصدر أن المهاجمين أمهلوا الفرا لغد الخميس لحل مشكلتهم وإعادة الرواتب، وإلا سيحتلون مقر السفارة. ولفت إلى أن المهاجمين طالبوا بضمانات من السلطات المصرية بعدم تعرض حماس لهم إن عادوا لغزة، وأنهم مستعدون للعودة لغزة فورًا. يشار إلى أن دحلان تواجد في مصر الأسبوع الماضي، وهاجم بشدة عبر لقاء متلفز منها خصمه رئيس حركة فتح محمود عباس. ويعتقد على نطاق واسع لدى الفتحاويين المتواجدين في مصر وخاصة سيناء أن قرار قطع الرواتب بعد رفضهم العودة لغزة عائد للصراع الدائر داخل فتح بين عباس ودحلان، وفق المصدر.