يبدو ان عام 2011 كان الاسوء للفلسطينيين في كل شيء، فعلى الصعيد الداخلي استمر الانقسام والتفرق، وبشأن الكيان الصهيوني فقد صعد من ممارساته الاجرامية على مختلف الصعد. فقد كشفت منظمات حقوقية دولية من بينها منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" عن أن اعمال هدم الممتلكات الفلسطينية "هدم المنازل وردم آبار المياه" هذا العام تضاعفت مقارنة بعام 2010. كما أن عنف المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين زاد في 2011 وأن الكيان الصهيوني عجل بتوسيع المستوطنات. ودمر الكيان الصهيوني للفلسطينيين ما يزيد على 500 من المنازل والآبار وغيرها من منشآت البنية الأساسية في عام 2011 فشردت ما يربو على 1000 شخص وهو أكبر عدد في سنة واحدة منذ عام 2005. كما أظهرت إحصاءات الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين بما في ذلك الإتلاف المتعمد لزهاء عشرة آلاف شجرة زيتون مملوكة ملكية خاصة بلغت أسوأ معدلاتها منذ عام 2005 حيث زادت 50% مقارنة بالعام الماضي، وأكثر من 160% مقارنة بعام 2009. وقالت تلك المنظمات إن "مرتكبي الانتهاكات (من المستوطنين) يتمتعون فعليا بالإفلات من العقاب" حيث تم حفظ 90% من الشكاوى التي قدمت للشرطة دون توجيه اتهام في الفترة بين 2005 و2010. وبحسب منظمة "السلام الآن" فقد أقر الكيان الصهيوني خططا لبناء 4000 منزل أضافي للمستوطنين في العام الأخير في القدس الشرقية وهو أكبر عدد منذ عام 2006.