منعت مصلحة السجون الإسرائيلية أسيراً فلسطينياً من التقاء طفله الذي أنجب أثناء تواجده في السجون عبر تهريب "نطفة" إلى الخارج. وقد نجح عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً طويلة داخل السجون الإسرائيلية في تهريب نطفهم إلى ذويهم في الخارج ليتمكنوا من الإنجاب في خطوة اعتبرت تحدياً جديداً لصلف وظلم الاحتلال الإسرائيلي. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الأسير عبد الكريم الريماوي المعتقل في سجن "كتسيعوت" منع من التقاء طفله (عام ونصف)، عقابا له على تهريب "نطفة" من السجن ساعدت على حمل زوجته وولادة طفله. وزعمت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها منعت زوجة الأسير فقط من زيارته، لكن وثائق حصلت عليها صحيفة "هآرتس" تدلل أن مصلحة السجون منعت الأب الأسير من لقاء ابنه وابنته البالغة وزوجته حتى شهر سبتمبر الماضي على الأقل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن إحدى الوثائق المؤرخة بيوم 29 سبتمبر الماضي، والموقعة باسم قائدة السجن، توضح أن زوجة الريماوي وأولاده يمنعون من زيارته وأن أمر منع الزيارة المتعلق بزوجة الريماوي وأولاده لا يزال قائماً. والأسير الريماوي، من قرية بيت ريما قضاء رام الله، ويمضي عقوبة بالسجن لمدة 25عاماً، بتهمة القتل وحيازة السلاح والتآمر على التسبب بالقتل خلال الانتفاضة الثانية.