تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد الأوضاع في القدس خاصة في أحيائها الشرقية من خلال "الإجراءات القمعية" التي تمارسها ضد الفلسطينيين هناك. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الأمر وصل "حد تحرير مخالفات اعتباطية للسكان على مخالفات طفيفة، لا توليها الشرطة أو البلديات الإسرائيلية ذلك الاهتمام الكبير، ولم يتم ايلائها مثل هذه الأهمية حتى في القدس ذاتها، وبالتأكيد ليس في الجانب الغربي من المدينة". ومن هذه "الإجراءات الاعتباطية"،قيام مفتشي بلدية الاحتلال ، بفرض غرامة مالية بقيمة( 475 شيكل)، على الفتى نور الدين كوستيرو، بزعم إلقائه قشور بذور في الشارع، الأسبوع الماضي. وقال محمد صالح كوستيرو، والد نور الدين، "إن قوة من الشرطة أوقفت ابني في أحد شوارع بيت حنينا وفحصت بطاقاته، ولما لم تجد شيئا ضده، قيل له إنه ألقى قشور بذور في الشارع، وتم استدعاء مراقبين من البلدية فحرروا له مخالفة. وهذه أول مرة اسمع فيها شيئا كهذا". وكتب في المخالفة التي تم تحريرها لكوستيرو أن "التهمة "ترك/إهمال/ إلقاء بذور.. وإذا لم تدفع المخالفة فانك مدعو لمحاكمتك بارتكاب المخالفة". وفرض مفتشو بلدية الاحتلال أيضا، غرامة مماثلة على مواطنين، بدعوى أنهما تبولا في مكان عام، كما تم فرض غرامات على مقدسيين؛ لأنهم وضعوا خزانات ماء شمسية على أسطح بيوتهم؛ بادعاء أنه تم وضعها "بشكل غير قانوني". مفتشو الضرائب هاجموا أيضا "محلات تجارية وصادروا بضائع، وتمت مصادرة الأثاث وماكنة غسيل من بيت مواطن في سلوان بسبب دين للتأمين الوطني، وفي حي الطور تم قطع المياه عن بيوت المدينين". وتشير الصحيفة العبرية إلى أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار الرد الانتقامي على ما يسمى "العنف الفلسطيني" شرقي القدس، بهدف ردع الفلسطينيين عن مواصلة الاضطرابات والمواجهات مع قوات الأمن".