وصف الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، انتخابات برلمان الثورة بأنها فرح من أفراح مصر عامة وبني سويف خاصة. وقال: "إن ذلك جاء بعد أن كنا في الانتخابات الماضية نُستبعد وتُطمس أسماؤنا من كشوف الناخبين بإشراف مخبري جهاز أمن الدولة المنحل". وأضاف- في تصريحات صحفية عقب إدلائه بصوته، في لجنة 26 بمدرسة الحديثة في مدينة بني سويف-: "كنت أذهب إلى لجنتي فأجد مخبرًا يقول: إن اسمك غير موجود، ويزعم وجود اسمي في لجان أخرى. وتابع: "إن هذه الممارسات كانت تسيء إلى صورة مصر أمام الدنيا بأسرها؛ حيث كان ينظر العالم لمصر على أنها غير قادرة على الإدلاء بصوتها، ولا تستطيع صناعة انتخابات حرة ونزيهة، ولكن مصر هي من علَّمت الدنيا كيف تكون الانتخابات والحضارة والتكنولوجيا ولدى علمائها أسرار لم يكتشفها علماء العالم جميعًا". وقال: "إن حكم المحكمة بإعادة الانتخابات في دوائر أعلن فوز أعضاء الحرية والعدالة بها؛ يؤكد نزاهة القضاء المصري، وأن مصر استعادت قرارها ولم يعد البرلمان سيد قراره". ودعا الجميع إلى السعي في تحقيق النهضة والاستقرار، مطالبًا الإعلاميين بتعظيم الإيجابيات ومحاصرة السلبيات ومعالجتها. وأكد أن مصر تعيش اليوم عرسًا من أعراس الديمقراطية، وأن القضاة والجيش والشرطة يد واحدة؛ لحماية إرادة الشعب المصري، وأنه يجب على العالم أن يشاهد مصر ليتعلم كيف تكون الشعوب الناهضة. وطالب الشعب المصري بتفويت الفرصة على من يريد إثارة الفتن بين الشعب ومؤسساته.