أكد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن خطاب الرئيس محمود عباس في ذكري وفاة عرفات برام الله انطلق من قضايا جوهرية في فكره السياسي، اولاُ،التهرب من استحقاق المواجهة مع العدو وتدنيسه للقدس والمقدسات وقتله أبناء شعبنا بدم بارد. وأضاف البردويل لمركز "بيان" للإعلام اليوم الثلاثاء " خطاب عباس تهرب من استحقاق المصالحة وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سميا بعد اتفاقه المشئوم مع الاحتلال الإسرائيلي والأمم المتحدة الذي يضع العراقيل أمام عملية الإعمار". وتابع "عباس في خطابة تهرب من الاستحقاق الفتحاوي الداخلي والوطني بالإجابة على سؤال من الذي قتل عرفات؟ ولماذا تعيش فتح هذا الانقسام الداخلي الكبير؟". وأوضح القيادي في حماس أن الخطاب بدا متوترا جاثياً للحقائق متنكرا لمشاعر شعبنا وأهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 48م، الذين يذقون مرارة الأجرام الصهيوني اليومي. وأشار إلى أن الخطاب استحضر قاموسا سيئ من الاتهامات والسباب على حركة "حماس" لتصدير أزمات حركة فتح الداخلية إلى غيرها، مؤكداً أن الخطاب امتلئ بالأكاذيب ولم يصارح جموع حركته عن خطته وبرنامجه الحقيقي لمواجهة المرحلة سياسيا ووطنيا. وجدد البردويل التأكيد أن عباس هو المسئول عن إلغاء مهرجان عرفات في قطاع غزة، بسبب حسابات فتحاوية ظاهرة للعيان، وهو أحد أركان تعطيل اعمار غزة بل أحد أقطاب الحصار المشدد على القطاع رغبته منه في تغيب حماس والمقاومة عن المشهد السياسي حتى تستفرد بالقضية الفلسطينية بالطريقة التي يؤمن بها. وختم البردويل حديثه بالقول: "خطاب عباس مرفوض ومردود عليه ، وكان الأولي به أن يوحد لا بفرق ويعمر لا يدمر ويقاوم لا يساوم". وكان الرئيس عباس قد شن هجوماً عنيفا على حركة حماس وقيادتها، خلال حفل ذكرى وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله.