قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، إن "خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام احتفال ذكرى عرفات في رام الله، ظهر اليوم، مرفوض ومردود عليه"، مضيفاً "كان الأولى به أن يوحد ولا يفرق، ويعمر ولا يدمر، ويقاوم ولا يساوم". وأوضح البردويل في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن الرئيس عباس تهرب خلال خطابه من استحقاق مواجهة العدو وتدنيسه للقدس والمقدسات وقتله أبناء شعبنا بدم بارد. وأشار إلى أن عباس أهمل استحقاق المصالحة وإعمار غزة، ولاسيما بعد اتفاقه المشئوم مع الاحتلال والأمم المتحدة الذي يضع كل العراقيل أمام عملية الإعمار. وقال البردويل إن عباس تهرب من الاستحقاق الفتحاوي الداخلي والوطني بالإجابة على سؤال: من الذي قتل عرفات ولماذا تعيش حركة فتح هذا الانقسام الداخلي الكبير. وأكد أن خطاب عباس جاء، متوتراً مجافياً للحقائق متنكراً لمشاعر أهلنا في الضفة والقطاع والقدس وأراضي 48 الذين يذوقون مرارة الإجرام الصهيوني اليومي. وقال الناطق باسم حماس، إن "عباس استحضر الخطاب قاموساً سيئاً من الاتهامات والسباب لحركة حماس لتصدير أزمة حركة فتح الداخلية إلى غيرها، فامتلأ خطابه بالأكاذيب ولم يصارح جموع حركته عن خطته وبرنامجه الحقيقي لمواجهة المرحلة سياسياً ووطنياً، والحقيقة أن عباس هو المسئول الأول عن تعطيل المصالحة وعمل المجلس التشريعي وتفعيل منظمة التحرير، وتفعيل قيام الحكومة بمهامها في قطاع غزة حسب الاتفاق". وحمل صلاح، رئيس السلطة المسئول عن إلغاء مهرجان عرفات في غزة، بسبب حسابات داخلية فتحاوية ظاهرة للعيان. ولفت إلى أن عباس أحد أركان تعطيل إعمار قطاع غزة، وأحد أقطاب الحصار المشدد على القطاع رغبة منه في تغييب حركة حماس والمقاومة عن المشهد السياسي حتى يستفرد بتصفية القضية بالطريقة التي يؤمن بها.