يقضي 28 أسيراً من قطاع غزة أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة) في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، بعضهم فرض عليه المؤبد بشكل متكرر لاتهامه بقتل عدد من الجنود، فيما بلغ عدد الأسرى أصحاب المؤبدات (475) أسيراً من كافة المدن الفلسطينية. ويحكم الاحتلال على الأسرى بالسجن المؤبد عن كل يهودي يقتل، ويزداد بازدياد عدد اليهود القتلى ، حتى لو كانوا مائة ، فإن الأسير يحكم عليه بمائة مؤبد، ويحدد الاحتلال المؤبد العسكري ب 99 عام أي حكم بالسجن مدى الحياة . وحسب بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]، للناطق باسم مركز أسرى فلسطين رياض الأشقر ، فإن عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد تراجع بعد إطلاق سراح المئات منهم خلال صفقة وفاء الأحرار، قبل أربعة أعوام، وكذلك الدفعات الثلاثة التي أطلق الاحتلال سراحها بناء على تفاهمات مع السلطة الفلسطينية . ولا يزال (475) أسيراً من كافة المدن الفلسطينية، من أصحاب المؤبدات أكثرهم حكما الأسير عبد الله غالب البرغوثى من رام الله، ومحكوم بالسجن لمدة 67 مؤبد، أي ما يوازى (6633) سنة، ويليه الأسير "إبراهيم حامد" محكوم بالسجن المؤبد 54 مرة ، أي ما يوازى (5346) سنة، ومن بينهم (28) أسيراً من قطاع غزة . ويتوزع أسرى المؤبدات من القطاع على كافة محافظاته الخمسة، 7 منهم من شمال القطاع، و8 من مدينة غزة، و5 من المنطقة الوسطى، و5 من خانيونس، و3 آخرين من مدينة رفح جنوب القطاع. وأوضح الأشقر أن أقدم هؤلاء الأسرى هو الأسير ضياء زكريا الفالوجي وهو معتقل منذ 12/10/1992، بالإضافة إلى وجود 21 أسيرا آخرين محكومين بأحكام عالية تتراوح ما بين 25 إلى 50 عام. ومن بين أسرى المؤبدات من القطاع 6 معتقلين قبل انتفاضة الأقصى، بينما 22 أسير اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الحالية أي منذ نهاية عام 2000، وأكثر الأسرى حكما الأسير حسن عبد الرحمن سلامة من خانيونس، ومحكوم بالسجن المؤبد 48 مرة ، وهو معتقل منذ 17/5/1996 . ونوه الأشق إلى وجود عدد من المرضى بين أسرى المؤبدات، من بينهم الأسير ناهض فرج الأقرع، الذي يعانى من بتر في قدمه اليسرى ويتنقل على كرسي متحرك، ومصاب بالتهابات حادة مكان البتر نتيجة إهمال علاجه وقد بتر الأطباء جزء أخر من قدمه نتيجة تلك الالتهابات. وثمن الأشقر الحملة التي أطلقها مكتب إعلام الأسرى بمشاركة مركز أسرى فلسطين ، تحت عنوان (بهم ننتصر) لتسليط الضوء على الأسرى المحكومين بالمؤبدات ،داعياً الجميع إلى التفاعل مع الحملة التي ستستمر 3 أشهر ، كل في مكانه وحسب إمكانياته.