رفضت اللجنة الشعبية لمتابعة إعمار غزة، آلية وكالة الغوث في تعويض المتضررين من الهدم الكلي، ومقترح مخيم الكرافانات المزمع إقامته بحي الشجاعية شرق قطاع غزة. وأوضحت اللجنة في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، أن الآلية التي ستعمل بها وكالة الغوث في تعويض المتضررين بالهدم الكلي وتسويتهم مع كافة المتضررين بغض النظر عن حجم الضرر، مرفوضة تماماً، مطالبةً بتعويض كل متضرر حسب حجم ضرره، وبالتعويض النقدي الفوري لكافة المتضررين. من ناحية أخرى رفضت اللجنة مقترح مخيم الكرافانات بحي الشجاعية، وبينت أن المكان غير مناسب لإقامة حي سكني مؤقت للمواطنين في تلك المنطقة. وأرجعت اللجنة أسباب رفضها إلى الحي لا يبعد عن الحدود 800 متر، ومكشوف وعرضة للهدم وهذا إهدار للمال، مضيفةً أن تضاريس المنطقة غير مناسبة خاصة في فصل الشتاء، وكذلك تجميع المتضررين في مخيمات له أبعاد مجتمعية سلبية. وذكرت أن هذه الكرافانات ستصنع من الباطون محلياً والأولى استخدام الباطون في إعمار البيوت، مؤكدةً على موافقتها على توفير كرافانات لمن يرغب من المتضررين على أن توضع في أرضه. وحول موقفها من خطة سيري أكدت اللجنة مرة أخرى رفضها الآلية المجحفة والظالمة والتي تمثل عقد إذعان، ومخالفة لاتفاق التهدئة الذي نص على إدخال كافة المواد وفتح كافة المعابر، موضحةً بأن الإسمنت الذي يدخل قليل جدا ويوجه إلى المؤسسات الدولية لتغطية مشاريعها. وبينت اللجنة أنه من خلال خطة سيرى سيستغرق الإعمار40 عام، وأن الوضع في غزة مأساوي للغاية، مشيرةً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد خطوات تصعيدية من المتضررين إعلاء لصوت مطالبهم العادلة.