في مثل هذا اليوم من العام 1992 ، الاحتلال الإسرائيلي يبعد 415 من القادة والناشطين في حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي في فلسطين" إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان. المبعدون رفضوا في حينه دخول الأراضي اللبنانية وأصروا على العودة إلى فلسطين، وهو ما تحقق لهم بالفعل بعد نحو عام، على مراحل. نجح المبعدون في استقطاب اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وإحراج حكومة رئيس الوزراء الصهيوني إسحاق رابين، وحشد التأييد لهم لدى الرأي العام من خلال تحويل المنطقة التي أبعدوا إليها إلى ميدان للتعليم والخدمات الصحية، واستغلوا الخبرات الواسعة المتوفرة في صفوفهم لإنشاء جامعة تتولى استكمال المراحل الدراسية للطلبة المبعدين، وإنشاء وحدات طبية لمساعدة أهالي القرى المجاورة، وتكوين إذاعة محلية. واغتالت طائرات الاحتلال عددا من قادة حماس في الضفة وغزة بينهم جمال سبيم وجمال منصور والقيادي عبد العزيزر الرنتيسي والمهندس اسماعيل ابو شنب وغيرهم من مبعدي مرج الزهور ، فيما لا يزال الآخرون يشكلون تحديا للعدو الصهيوني . وأصبحت حماس الآن لاعبا أساسيا على الساحة الفلسطينية والدولية خاصة بعد فوزها في انتخابات 2006. وأحيت حماس قبل أيام انطلاقتها الرابعة والعشرين وسط مشاركة مئات الآلاف من جماهيرها في غزة ، فيما يتعرض عناصرها في الضفة للاعتقال والملاحقة من قبل أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.